فيما تبحث الصينية جيلي عن قرض لإعادة تمويل قروض تتعلق بصفقة استحواذها على حصة في شركة فولفو السويدية، تحقق مبيعات سيارات فولكسفاغن وبي إم دبليو الألمانيتين تقدماً لافتاً على الأميركية تسلا في ألمانيا، حيث واصلت مبيعات الأخيرة الكهربائية تراجعها في السوق الألمانية عام 2024، وفقاً لما نقلته وكالة أسوشييتد برس عن بيانات التسجيل الصادرة عن هيئة النقل البري، والتي أظهرت أنّ العلامة التجارية للملياردير الأميركي إيلون ماسك احتلت المركز الثالث هذا العام.
وتم تسجيل حوالي 49 ألفاً و200 سيارة فولكسفاغن كهربائية بحتة في ألمانيا هذا العام حتى أكتوبر/ تشرين الأول، متقدمة بذلك على السيارات الكهربائية لشركة بي إم دابليو، التي بلغت 33 ألفاً و167 سيارة، بحسب هيئة النقل البري. وفي المقابل، بلغت تسجيلات سيارات تسلا الجديدة 31 ألفاً و461 سيارة، وفقاً لما نقلته "أسوشييتد برس".
وتراجع أداء كل من فولكسفاغن وتسلا في سوق السيارات الكهربائية البحتة مقارنة بما كان عليه الحال قبل عام، حينما باعت العلامة التجارية الأساسية لمجموعة فولكسفاغن ما يقرب من 9400 سيارة أكثر مقارنة بهذا العام، في حين باعت تسلا 23 ألفاً و300 سيارة أكثر. وفي المقابل، تسير بي إم دبليو حالياً على مسار النمو في سوقها المحلية، حيث باعت 6600 سيارة أكثر مقارنة بالعام الماضي.
شركة سيارات جيلي الصينية تبحث عن تمويل
وفي نبأ من الصين، تُجري مجموعة جيلي القابضة الصينية للسيارات محادثات مع بنوك دولية بهدف الحصول على قرض لإعادة تمويل قروض تتعلق بصفقة استحواذها على حصة في شركة فولفو السويدية للسيارات عام 2018. ونقلت شبكة بلومبيرغ الأميركية عن مصادر قولها إن الشركة المملوكة للملياردير الصيني لي شوفو تسعى للحصول على قرض تزيد قيمته عن ملياري يورو (2.2 مليار دولار)، خلال الشهر الجاري.
وتأتي هذه المحادثات في الوقت الذي تسعى فيه الشركة إلى تسريع الاتجاه نحو تصنيع المزيد من السيارات الفارهة لزيادة ربحيتها، في الوقت الذي تتنافس فيه مع شركات محلية في مجال إنتاج السيارات الكهربائية. وقد أصبحت جيلي من حملة الأسهم الرئيسيين في فولفو قبل ست سنوات بعد شراء 100% من أسهم شركة فولفو كار إيه بي عام 2010 من شركة فورد موتور الأميركية لتعزيز وجودها في سوق السيارات العالمية.
وخفضت جيلي حصتها في فولفو إيه بي هذا العام بعدما باعت حصة بقيمة 1.3 مليار دولار في الشركة التي تعمل في مجال تصنيع الشاحنات في إبريل/ نيسان الماضي، ولكنها ما زالت ثاني أكبر مساهم في الشركة. وذكرت المصادر أنه من المتوقع أن تقود مجموعة من البنوك الدولية عملية تمويل القرض، ولكن الصفقة لم تستكمل بعد، ومن الممكن أن تتغير مع استمرار المفاوضات.