استمع إلى الملخص
- منذ 2012، يجري بنك إسرائيل اختبارات ضغط سنوية للنظام المصرفي بناءً على سيناريوهات متطرفة مختلفة لتقييم متانة النظام المالي وإدارة المخاطر في المؤسسات المصرفية.
- الاختبارات تهدف إلى تحديد مناطق الضعف والقدرة على تقدير المخاطر في الحالات القصوى، وعلى الرغم من إمكانية تسبب السيناريوهات المتطرفة في خسائر، فإنها لا تهدد استقرار النظام المالي الإسرائيلي بأكمله.
طلبت هيئة الرقابة على البنوك في بنك إسرائيل، في إبريل/ نيسان، من الجهات المالية (البنوك وشركات بطاقات الائتمان) الرد على "سيناريو متطرف" أعدته لغرض إجراء "الاختبارات القاسية" التي يجريها البنك المركزي في حال اندلاع حرب متعددة الساحات.
ووفقاً للسيناريو المتطرف، فإن توسع الحرب سيصاحبه قفزة حادة وفورية في عائدات سندات الحكومة الإسرائيلية من 4.3% إلى 11.3% (لمدة 10 سنوات)؛ والتصنيف الائتماني للحكومة الإسرائيلية سيتراجع بمقدار ثلاث نقاط، مع زيادة حادة في أسعار الفائدة من طرف اللجنة النقدية في بنك إسرائيل، وقفزة حادة في علاوة المخاطرة التي تنعكس في التآكل السريع للأصول المالية العامة، بما في ذلك الأسهم وسندات الشركات.
منذ عام 2012، تقوم الرقابة على البنوك، وفقاً للممارسات الدولية، بإجراء اختبار ضغط الاقتصاد الكلي للنظام المصرفي، بناءً على سيناريو موحد. وفي كل عام يقوم بنك إسرائيل بصياغة سيناريو متطرف مختلف وفقاً للمخاطر القائمة التي تتغير طوال الوقت.
وبحسب الشرح الذي يظهر على موقع بنك إسرائيل، فإن "الغرض من العملية هو المساهمة في فهم مراكز المخاطر التي يتعرض لها النظام المصرفي وكل بنك من البنوك، ومن ثم المساعدة في تقييم متانة النظام لضمان وجود مستوى كافٍ من رأس المال في ضوء المخاطر التي تشكلها هذه المراكز".
سيناريو إسرائيلي للاختبار
الاختبار نفسه "يتيح التحقق من عمليات إدارة المخاطر لدى المؤسسات المصرفية، وتحديد مناطق الضعف والقدرة على تقدير المخاطر التي تهددها في المواقف القصوى". ويتضمن السيناريو المتطرف إدراك جميع المخاطر الموجودة في الاقتصاد في وقت واحد - وهو حدث ذو احتمالية منخفضة، ولكنه موجود. وبوصفه جزءاً من الاختبار تقوم الجهات المالية، بتقدير نتائج السيناريو باستخدام مجموعة متنوعة من النماذج والأساليب المقبولة وإرسال النتائج إلى هيئة الرقابة على البنوك، التي تقوم بدراسة التأثيرات المتوقعة للسيناريو على كل بنك، والأهم من ذلك على كل النظام المالي المصرفي.
وكما هو الحال في كل عام، وبعد أن تتلقى هيئة الرقابة على البنوك ردود الفعل (التقديرات والمحاكاة) للجهات، ستصوغ وتنشر نتائج اختبار التحمل. ومن المتوقع أن تظهر النتائج في الأسابيع المقبلة.
وحتى الآن، كانت نتائج الاختبارات المتطرفة هي نفسها تماماً: قد يؤدي تحقيق الحدث المتطرف إلى خسائر، أثقل أحياناً وأحياناً أقل، لهيئات النظام المالي الإسرائيلي، لكنه لا يضر باستقرار النظام بأكمله.