استمع إلى الملخص
- عينت الحكومة المصرية "جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة" كمستورد رئيسي للسلع الاستراتيجية، ليحل محل الهيئة العامة للسلع التموينية، مما يعزز التعاون مع روسيا رغم العقوبات الغربية.
- تستورد مصر حوالي 7.5 ملايين طن من القمح الروسي سنويًا، مما يمثل أكثر من ثلثي وارداتها، بفضل آليات دفع ثنائية تضمن استمرار التبادل التجاري.
أظهرت بيانات شحن من مجموعة بورصات لندن أن أول شحنة مكونة من 66 ألف طن من القمح الروسي، ضمن صفقة تشمل 430 ألف طن تعاقدت عليها مصر في سبتمبر/أيلول، غادرت ميناء نوفوروسيسك اليوم الثلاثاء بعد تأخيرات.
وقالت وزارة التموين المصرية في سبتمبر/أيلول إن الهيئة العامة للسلع التموينية أبرمت عقدا لاستيراد 430 ألف طن من القمح الروسي، للشحن في شهر أكتوبر/تشرين الأول، إلا أنها لم تكشف عن تفاصيل المورد وشروط الدفع. وتأجلت مواعيد الشحن مرتين: الأولى إلى نوفمبر/تشرين الثاني، والثانية إلى ديسمبر/كانون الأول.
ولم تعلق السلطات الروسية بشكل رسمي على الصفقة، لكن اتحاد مصدري ومنتجي الحبوب (روسجراين)، الذي يعكس توجهات الحكومة في سياسات التصدير أشار إلى أن الصفقة ربما تضمنت وسيطا غير معروف. ومنذ ذلك الحين، ضيقت روسيا الخناق على وسطاء أجانب في تجارتها الدولية للحبوب عبر فرض قيود غير رسمية تهدف إلى رفع أسعار منتجاتها في كل من المناقصات الدولية والمشتريات المباشرة.
وغادرت سفينة (وادي الملوك) حاملة القمح الروسي بعد قرار الحكومة المصرية بتعيين "جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة" مستوردا رئيسيا للسلع الاستراتيجية، ليحل محل الهيئة العامة للسلع التموينية. وجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بمثابة ذراع التطوير للقوات المسلحة المصرية.
وأكدت روسجراين أن وزارة الزراعة تلقت خطابا رسميا بشأن هذا القرار وقالت إنها ستعمل مع جهاز مستقبل مصر، كما أكدت هيئة الرقابة الزراعية الروسية أنها أصدرت جميع شهادات الصحة النباتية اللازمة للشحنة. ومن المقرر أن تصل ناقلة وادي الملوك التي ترفع علم مصر إلى ميناء الدخيلة المصري قبل نهاية العام.
وتستورد مصر القمح من روسيا على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، حيث سعى البلدان إلى تطوير آليات دفع وتعاون ثنائية تتيح استمرار التبادل التجاري بين البلدين. وفي يونيو/حزيران 2023، أعلن السفير الروسي في القاهرة، غيورغي بوريسينكو، أن موسكو والقاهرة أنشأتا نظامًا يضمن توريد القمح الروسي إلى مصر دون التأثر بالعقوبات الغربية.
وتُعد مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، حيث تعتمد بشكل كبير على القمح الروسي لتلبية احتياجاتها الغذائية. وفي عام 2023، استوردت مصر حوالي 7.5 ملايين طن من القمح الروسي، ما يمثل أكثر من ثلثي إجمالي وارداتها من القمح، وفقاً لوسائل إعلام عربية.
(رويترز، العربي الجديد)