قالت شركة "كوبلوزوس غروب"، إنها دخلت في شراكة مع مشروع مشترك مع أبوظبي ومصر، لبحث الإنتاج المشترك للطاقة المتجددة التي ستصل إلى أوروبا عبر مشروع للربط الكهربائي بين مصر واليونان.
وتسعى "كوبلوزوس" إلى بناء كابل تحت سطح البحر بقدرة ثلاثة غيغاوات من أثينا إلى مصر، في مشروعها المعروف باسم "GREGY- Elica Interconnector" واختصارا باسم "GREGY" .
ووفقاً لموقع الشركة الرسمي، فإن "المشروع هو الوحيد الذي يجيب على المشكلة المزدوجة في عصرنا: الطاقة الرخيصة والطاقة الخضراء، بينما في نفس الوقت يعزز بشكل كبير موقف اليونان الجيوسياسي".
وأضافت أن "المشروع يتماشى تمامًا مع استراتيجية الطاقة في أوروبا نحو كهربة أنظمة الطاقة وتوفير الطاقة الخضراء النظيفة ، بهدف الاختراق السريع للطاقة المتجددة وفصلها عن الوقود الأحفوري".
وقالت الشركة إنه "سيتم استهلاك حوالي ثلث الطاقة المستوردة في اليونان، وتصدير الثلث إلى البلدان المجاورة بالاتحاد الأوروبي، والثلث الأخير سيستخدم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في اليونان، مع تصدير أكبر كمية من هذا الهيدروجين أيضًا إلى الدول الأوروبية المجاورة".
وتدرس شركة تشغيل الكهرباء اليونانية "آي.بي.تي.أو" الاستحواذ على حصة في مشروع الربط، الذي تقدر تكلفته بنحو 4 مليارات يورو (4.40 مليارات دولار).
وقالت "كوبلوزوس" إنها أبرمت مذكرة تفاهم مع "إنفنيتي باور"، وهي مشروع مشترك بين شركة مصدر في أبوظبي وإنفنيتي المصرية، لتبادل الخبرات من أجل تسريع توليد الطاقة المتجددة الضرورية لتشغيل الكابل بين اليونان ومصر.
وقال محمد إسماعيل منصور، رئيس مجلس إدارة "إنفنيتي باور" في بيان وفقا لوكالة "رويترز": "بتوفير الطاقة المتجددة إلى أوروبا، لا ندعم اقتصادنا فحسب، إنما نضع أنفسنا كطرف رئيسي في سوق الطاقة العالمي".
أيضاً، تريد "يونيس غروب" في اليونان تشييد خط كهرباء تحت سطح البحر بقدرة اثنين غيغاوات لربط جزيرة كريت اليونانية بمصر.
ومن المقرر، وفقاً لموقع الشركة الرسمي، أن يمر مشروع الربط الكهربائي بين اليونان وأفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط بين جزيرة كريت ومطروح، ومن المتوقع أن يكتمل قبل عام 2030.
وتسعى شركتا "كوبلوزوس غروب" و"يونيس غروب" اليونانيتان إلى الحصول على تمويل أوروبي لمشروعاتهما للربط الكهربائي مع مصر.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بعد توقيع مذكرة تفاهم للربط الكهربائي مع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والقبرصي نيكوس أناستاسيادس في أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن الاتفاق "يتعلق بإقامة ربط بين بلداننا لنقل الكهرباء".
وأشار إلى أنه "في زمن تنويع مصادر الطاقة، يمكن أن تصبح مصر مصدراً للتيار الكهربائي الذي سيتم إنتاجه أساساً بواسطة الشمس، وستصبح اليونان محطة توزيع نحو أوروبا".
وخصص الاتحاد الأوروبي العام الماضي 657 مليون يورو لمد كابل كهربائي تحت البحر بقدرة 2000 ميغاوات، من المقرر أن يربط شبكات الكهرباء في إسرائيل وقبرص واليونان.
ووقعت الدول الثلاث اتفاقاً في أكتوبر/تشرين الأول 2021 لتسريع العمل الفني في الكابل الذي أطلق عليه اسم "يورو-آسيا إنتركونكتور".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، العام الماضي، إنّ الاتحاد الأوروبي يتعاون حالياً فى تطوير استراتيجية الهيدروجين في مصر، مشيرة إلى أن الاتحاد يبحث عن تأمين مصادر موثوقة لإمدادات الطاقة في ظل المتغيرات الحالية، (الحرب في أوكرانيا)".
(الدولار= 0.9084 يورو)
(رويترز، العربي الجديد)