حثت شركات الطيران الأميركية، إدارة الرئيس جو بايدن، على إلغاء قاعدة سارية منذ 16 شهرا تلزم تقريبا كل المسافرين الدوليين جوا مع بعض الاستثناءات بإثبات عدم إصابتهم بكوفيد-19 قبل دخول البلاد.
ويقول المسؤولون التنفيذيون في شركات الطيران إن أميركيين كثيرين لا يسافرون دوليا بسبب مخاوف من أن تثبت الاختبارات إصابتهم بكورونا في بلد أجنبي ثم تتقطع بهم السبل في الخارج.
ولا يزال السفر الجوي الدولي للولايات المتحدة منخفضا بنحو 15 في المائة عن مستويات ما قبل الجائحة.
وقالت مجموعة "إيرلاينز فور أميركا" أمس الجمعة، إن استطلاعا لشركات الطيران التابعة لها خلص إلى أن إلغاء قواعد الاختبار سيضيف 4.3 ملايين مسافر دولي و1.7 مليار دولار إلى العائدات.
ونقلت صحيفة "كرينز شيكاغو بيزنس" يوم الخميس، عن وزير النقل بيت بوتيجيج قوله إنه لا يعتقد أن قواعد ما قبل المغادرة "ستظل موجودة إلى الأبد"، ولكنه أضاف أن رفعها سيتطلب ضرورة أن تكون المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها واثقة من أن "التخفيف من ذلك لن يلحق ضررا بالتقدم الذي أحرزناه ضد الفيروس".
وزاد الطلب على رحلات الطيران مع تخفيف القيود المتعلقة بكوفيد-19 في أنحاء العالم، مما أدى إلى قفزة في عدد الرحلات، بعد أن أغلقت الحكومات حدودها على مدار العامين الماضيين.
وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، الأسبوع الماضي، إن حركة المسافرين تتعافى بشكل أسرع مما كان متوقعا، وإنه في المتوسط يمكن للقطاع الآن أن يشهد عودة أعداد المسافرين إلى مستويات ما قبل الجائحة في عام 2023، أي قبل عام مما كان متوقعا في السابق.
وأضاف والش أن التوقعات على المدى القريب لا تزال إيجابية، حتى مع مواجهة قطاع الطيران مشكلات جديدة مثل ارتفاع أسعار النفط والتضخم ونقص القوى العاملة.
وقال إننا "نشهد حجوزات قوية للغاية. جميع الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران الذين أتحدث معهم لا يرون فقط تحسّن الطلب على السفر على المدى القريب ولكن طوال العام أيضا"، متوقعا أن "يكتسب التعافي زخما في بقية هذا العام وحتى عام 2023".
(رويترز، العربي الجديد)