تعاني شركات النفط الصخري في أميركا من النقص في العمال وارتفاع كلفة الإنتاج، بسبب الأجور وعمليات حقن الحقول بالغاز الطبيعي.
وحسب تقرير بنشرة "أويل برايس" الأميركية، السبت، فإن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة باتت تعاني من نقص في المعروض، كما تعاني شركات النفط من نقص العمال.
وتشير البيانات الجديدة الصادرة عن مصلحة العمل الأميركية إلى أن شركات النفط الصخري الأميركية قد تواجه صعوبة في العثور على عمال.
وأظهرت البيانات أن عدد العاملين في وظائف النفط والغاز الأميركية انخفض إلى 133.8 ألفا في سبتمبر/ أيلول بنسبة 4.8% عن أرقام يوليو/ تموز، وهو الذي كان أعلى مستوى من الوظائف لهذا العام.
وأظهرت وزارة العمل، يوم الجمعة، أن معدل البطالة في قطاع النفط انخفض إلى 2.5% في سبتمبر/أيلول من 2.6% في أغسطس/ آب. وكان معدل البطالة في سبتمبر/ أيلول الماضي 7.3%، حتى قبل الارتفاع الأخير في أسعار النفط هذا الأسبوع.
وحسب "أويل برايس"، أظهر أحدث تقرير لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) في دالاس أن النشاط في قطاع النفط والغاز توسع بمقياس صحي في الربع الثالث.
ومع ذلك، تستمر تكاليف هذا القطاع في الارتفاع ربعًا تلو الآخر، حيث أبلغت جميع الشركات البالغ عددها 58 شركة نفطية، التي شملها الاستطلاع الفيدرالي في دالاس، عن ارتفاع كلفة الإنتاج.
ويرى محللون أن قطاع النفط الأميركي إذا كان يأمل في الحفاظ على قوته العاملة، فقد يضطر إلى زيادة الحد الأقصى لأجور العمال.
وعلى الرغم من أن معظم شركات النفط والغاز في الولايات المتحدة عملت بحذر شديد خلال العامين الماضيين على زيادة الإنتاج، بدلاً من التركيز على إعادة الأموال إلى المساهمين عبر التوزيعات من الأرباح، والتركيز على عمليات إعادة الشراء حتى تتمكن من جني الأرباح من ارتفاع أسعار النفط الخام، إلا أنها واجهت ارتفاع الكلف الإنتاجية.
وكانت "أوبك+" قررت، مساء يوم الأربعاء، خفض الإنتاج النفطي بمقدار مليوني برميل يومياً بدءا من شهر نوفمبر المقبل، من المتوقع أن تفيد شركات النفط الصخري.
وتعرضت صناعة النفط في الولايات المتحدة لانتقادات هذا العام من البيت الأبيض بسبب افتقارها للاستثمارات، وسط ضغوط الانتخابات النصفية للكونغرس التي تلوح في الأفق.
واتهم مسؤولون ديمقراطيون شركات النفط الصخري بالتلاعب في الأسعار، وعدم زيادة الإنتاج بالسرعة الكافية.
وحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، ارتفع إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة بمقدار 300 ألف برميل يومياً هذا العام.