قال الرئيس التنفيذي لشركة الطيران العماني عبد العزيز الرئيسي، إن الشركة تسعى للحصول على مساعدة مالية إضافية من الحكومة، وستحصل على المزيد من القروض مع تعافيها من جائحة فيروس كورونا، بهدف الوصول إلى نقطة تعادل النفقات مع الإيرادات في عام 2024.
وأضاف الرئيسي لوكالة رويترز، اليوم الأحد، إن الشركة المملوكة للدولة تلقت مساعدة حكومية خلال تفشي الجائحة، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم الحكومي للمساعدة في تغطية التكاليف التشغيلية للعام المقبل.
ولم يُكشف عن حجم الدعم الذي تلقته حتى الآن أو مقدار الدعم الذي تحتاجه الشركة. وقال الرئيسي، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي في 2018 بعد أن عمل في هذا المنصب بالوكالة، إن الشركة حصلت على قروض مقابل أصول طيران غير أساسية مثل الفنادق، وتخطط لجمع المزيد لتغطية التكاليف التشغيلية.
وتابع أنه على الرغم من أن الشركة لا تزال تتلقى مساعدات حكومية، فإن مستويات الدعم أقل مما كانت عليه في السنوات الماضية. واتخذت سلطنة عمان تدابير تقشفية على مدار العام الماضي في الوقت الذي تتطلع فيه إلى احتواء العجز الحكومي وتضخم الديون.
وقال الرئيسي إن الشركة سرّحت ما بين 15% و20% من موظفيها البالغ عددهم 5800 خلال الجائحة، على الرغم من أنه ستُزاد القوة العاملة مع زيادة العمليات استجابة لطلب الركاب، مشيراً إلى أن الشركة تشغل حالياً نحو 40% من أسطولها، وأنها تعتزم زيادة التشغيل إلى ما بين 60% إلى 70% في الربع الأول من العام المقبل 2022.
وتتوقع شركة الطيران العودة إلى حركة الركاب التي كانت موجودة قبل الجائحة، والتي تبلغ 9.5 ملايين راكب سنوياً بحلول عام 2023، وهو العام نفسه الذي تتوقع أيضاً أن تعيد فيه بناء شبكتها التي تشمل 52 وجهة حول العالم.
كانت وكالة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، قد عدلت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي نظرتها المستقبلية لسلطنة عُمان إلى إيجابية من مستقرة، بفعل ارتفاع أسعار النفط وخطط الإصلاح المالي التي من المتوقع أن تقلّص عجز الدولة وتبطئ زيادة مستويات الدين في الأعوام الثلاثة المقبلة.
وعُمان، وهي منتج نفط صغير نسبياً، أكثر حساسية لتقلبات أسعار النفط، مقارنة بجيرانها في منطقة الخليج الثرية بالهيدروكربونات.
وقالت "ستاندرد آند بورز" في بيان حينها، إن "الضغوط الاقتصادية والمالية على عمان تتراجع، كذلك تخفّ آثار الانخفاض الحاد في أسعار النفط في 2020 وجائحة كوفيد-19".
(العربي الجديد، رويترز)