أظهرت نتائج أعمال عملاق النفط الأميركي "شيفرون"، تحقيق الشركة أرباحاً قياسية في العام الماضي، مستفيدة من ارتفاع أسعار الطاقة، والعقوبات الغربية المفروضة على منتجاتها الروسية.
وبلغ صافي أرباح الشركة خلال العام المنتهي 36.5 مليار دولار، مقابل 15.6 مليار دولار تم تحقيقها خلال العام السابق.
وأدى اضطراب أسواق النفط، منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، إلى ارتفاع أسعار الذهب الأسود لمستويات قياسية، ما تسبب في توليد تدفقات نقدية قياسية لدى ثاني أكبر شركة لاستكشاف النفط في أميركا، والتي أعلنت عن برنامج ضخم بقيمة 75 مليار دولار لإعادة شراء الأسهم (أسهم خزينة).
وأوضح تقرير لوكالة بلومبيرغ، اليوم الجمعة، أنّ الأرباح القياسية لشركة النفط الأميركية العملاقة، قد تثير غضباً لدى منتقدي صناعة النفط في البيت الأبيض والكونغرس، حيث تسبب ارتفاع أسعار الوقود بشكل أساسي في موجة التضخم العنيفة التي شهدتها الولايات المتحدة، والتي تُعتبر الأقوى في أكثر من أربعة عقود.
والعام الماضي، وبعد إعلان نتائج الربع الثالث من العام الماضي، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، شركات النفط والغاز الأميركية لاستخدام أرباحها القياسية لخفض التكاليف للأميركيين وزيادة الإنتاج.
وهدد بايدن تلك الشركات، قبل أسبوع واحد فقط من انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، بفرض ضرائب استثنائية على أرباحها، حال عدم التزامها بتخفيض أسعار الوقود في محطات تموين السيارات الأميركية.
وخلال الربع الأخير من العام المنتهي، سجلت "شيفرون" صافي أرباح بقيمة 6.45 مليارات دولار، مقابل 5.05 مليارات دولار في نفس الفترة من 2021، كما بلغت إيراداتها 56.4 مليار دولار في خلال نفس الربع، مقابل 48.1 مليار دولار في الربع المماثل من العام السابق.
وتُعتبر "شيفرون" أولى الشركات الخمس الكبرى لإنتاج النفط التي تعلن عن أرباحها، حيث من المقرر أن تعلن "إكسون موبيل" الأميركية عن نتائج أعمالها في آخر الشهر الجاري، تليها شركات "شل" البريطانية الهولندية و"بي بي" البريطانية و"توتال إنرجيز" الفرنسية خلال الأسابيع المقبلة.