يتطلع صندوق الثروة السيادية القطري شرقاً إلى صفقات في محاولة لتنويع محفظة استثمارية ذات وزن كبير في أميركا الشمالية وأوروبا.
وقال وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ، إن آسيا "كانت على شاشة الرادار لدينا كثيراً".
والوزير القطري هو أيضاً رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، الذي يدير أصولاً تقدر بنحو 300 مليار دولار ويحتل المرتبة الـ11 في قائمة أكبر صناديق الثروة في العالم، وفقاً لمعهد صندوق الثروة السيادية.
وأضاف "إن هذا الاتجاه ليس فقط من منظور النمو، ولكن أيضاً من منظور التنويع"، مشيراً إلى إطلاق الصندوق استثمارات كبيرة في أوروبا على مدار العقد الماضي. "آسيا لم تأخذ الجزء العادل من الاستثمارات"، على الرغم من أن صفقات أميركا الشمالية ستبقى أولوية.
ورفض رئيس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار تحديد أهداف محددة لتوجه الصندوق، ولم يذكر سوى قائمة من المواقع مثل الهند وماليزيا وسنغافورة والصين. وقال: "لقد قمنا بالكثير من الاستثمارات في العامين الماضيين في الصين، وقد قاموا بعمل جيد للغاية".
وقد واصل الصندوق السيادي القطري استثماراته الداخلية وكذلك في الأسواق الكبرى، خاصة في القارتين الأميركية والأوروبية، وتقدّر استثمارات الجهاز فيهما بـ 135 مليار دولار، بالإضافة إلى نحو 30 مليار دولار في آسيا، من ضمنها 10 مليارات دولار في الصين و13 مليار دولار في روسيا.
ويستثمر الصندوق القطري أمواله في شركات وبنوك عالمية كبرى، منها "دويتشه بنك" و"باركليز" و"بنك أوف أميركا" و"كريدي سويس" السويسري و"فولكسفاغن" للسيارات، وهذه الاستثمارات توفر عوائد ضخمة لقطر.