صيانة مصفاة "ستار" تهوي بصادرات النفط الروسي إلى تركيا

قلصت تركيا وارداتها من النفط الروسي بمقدار الضعف تقريبا على خلفية صيانة مصفاة "ستار" القريبة من إزمير التركية. وتعد تركيا ثالث أكبر مشترٍ للخام الروسي بعد الصين والهند، وفق بيانات صادرة عن شركة "كبلير" الدولية للتحليل أوردتها صحيفة "إر بي كا" الروسية اليوم الثلاثاء.

وبذلك تراجع معدل صادرات النفط الروسي إلى تركيا مما بين 400 و450 ألف برميل يوميا في بداية الصيف من العام الجاري إلى أقل من 200 ألف حاليا. وتشير بيانات "كبلير" إلى أن إمدادات النفط من روسيا إلى ميناء علي آغا التركي الكائنة فيه مصفاة "ستار"، تراجعت من نحو 300 ألف برميل يوميا في يونيو/حزيران الماضي إلى نحو 100 ألف في أغسطس/آب، وذلك بالتزامن مع بدء أعمال الصيانة الدورية بمصفاة "ستار" التي تستحوذ على نحو 45% من النفط الروسي المورد إلى السوق التركية في الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري، والتي من المنتظر أن تستمر لشهرين تقريبا.

واللافت أن الأنواع الثقيلة من النفط هي الأنسب لمصفاة "ستار" المتخصصة في تكرير نفط "أزيري لايت" الأذربيجاني و"كركوك" العراقي و"يورالز" الروسي، وأكبر شركة نفط روسية خاصة "لوك أويل" هي المورد الرئيسي للخام إلى المصفاة حاليا. 

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

تركيا نحو بريكس... رهان على عمالقة الشرق تشوبه مخاطر

وقال رئيس قسم تحليل أسواق النفط بـ"كبلير" فيكتور كاتونا، لـ"إر بي كا": "على هذه الخلفية، انتشرت بالسوق شائعات تفيد بزيادة عرض مزيد من دفعات (يورالز) على المشترين الصينيين في عقود أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ولذلك من المرجح أن تتعافى صادرات (يورالز) إلى الصين، بعد تراجعها في أشهر الصيف".

وتتولى شركة "سوكار" الحكومية الأذربيجانية للنفط تشغيل مصفاة "ستار" التي دخلت الخدمة في أكتوبر 2018، لتصبح أكبر استثمار في القطاع الخاص التركي. وتلبي المصفاة، البالغة طاقتها الإنتاجية نحو 200 ألف برميل يوميا (أو 12 مليون طن سنويا)، نحو 12% من حاجة البلاد من مشتقات النفط. وكان من المخطط أن يتم رفع الطاقة الإنتاجية للمصفاة إلى 13 مليون طن في عام 2024.