عشاق الشوكولاتة يواجهون جنون أسعار الكاكاو... وصناعة الحلويات مهددة

تواصل أسعار الكاكاو صعودها الجنوني في الأسواق العالمية مهددة عشاق الشوكولاتة وصناعة الحلويات، إذ لا تظهر أي علامة على التباطؤ في الصعود حتى الآن، مع ارتفاع الأسعار إلى مستوى قياسي جديد في نيويورك بسبب المخاوف المتزايدة بشأن نقص الإمدادات.

وأفادت وكالة "بلومبيرغ" اليوم الاثنين بأن العقود الآجلة للكاكاو ارتفعت بنسبة تصل إلى 4.6% يوم الاثنين في نيويورك لتصل إلى 6470 دولاراً للطن، بينما صعدت في سوق لندن بنسبة 3.5%. وسجلت بذلك، أكبر قفزة أسبوعية منذ العام 1999.

وارتفعت الأسعار مع تدمير الجفاف والأمراض المحاصيل في الدول الرئيسية المنتجة للكاكاو في غرب أفريقيا، مما يهدد برفع أسعار الشوكولاتة عالمياً، وهو ما ستكون له تداعيات سلبية على الشركات المنتجة لمشروبات الكاكاو وحلوياتها التي تستهلك بكثرة في المناسبات والأفراح.

ووفق تجار، فقد سيطرت المخاوف المرتبطة بنقص إمدادات الكاكاو على الأسواق العالمية، مما يهدد بجعل الشوكولاتة والحلويات الأخرى أكثر تكلفة.

وفي ذات الشأن، قالت المنظمة الدولية للكاكاو إن المخاوف بشأن العرض قد تتفاقم مع اقتراب تطبيق لوائح الاتحاد الأوروبي بشأن إزالة الغابات.

بيئة

التحديثات الحية

مزارعو الكاكاو في ساحل العاج يخشون تأثّر المحاصيل بتغيّر المناخ

وبحسب "بلومبيرغ"، هناك علامات ودلائل متواترة على تقلص الإمدادات من المصدرين الرئيسيين للكاكاو. كما يتأخر وصول الشحنات إلى الموانئ في ساحل العاج، أكبر منتج للكاكاو في العالم، بنحو الثلث عن وتيرة العام الماضي، في حين انخفضت الصادرات النيجيرية في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال تقرير شركة "هاى تاور" الأميركية، المتخصص في السلع الغذائية، إن "قضايا الإنتاج في غرب أفريقيا تجعل سوق الكاكاو تواجه عجزاً كبيراً في الإنتاج العالمي هذا الموسم، والذي يستمر في تغذية طفرة أسعارالكاكاو".

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للكاكاو إلى أعلى مستوياتها منذ قرابة 45 عاماً، حيث يدفع النقص العالمي إلى زيادة التكاليف على صانعي الشوكولاتة. 

وتجاوز الكاكاو سعر الذروة التي بلغه في مارس/آذار 2011، عندما أدت الحرب الأهلية في ساحل العاج إلى حظر تصدير الكاكاو، كما ارتفعت الأسعار بأكثر من 40% لهذا العام، وهي أكبر زيادة بين السلع الأساسية المتداولة في الولايات المتحدة.