أعلنت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، عن فرض رسوم جمركية متزايدة على أكثر من 570 مجموعة بضائع من روسيا تبلغ قيمتها نحو 2.3 مليار دولار، بحسب مذكرة البيت الأبيض التي نُشرت يوم الاثنين بشأن الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس جو بايدن في ما يتعلق بالاتحاد الروسي.
وأعلن بايدن أنه بعد أن ألغى الكونغرس وضع روسيا التجاري للدولة الأكثر رعاية، ستفرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية متزايدة على أكثر من 570 مجموعة من السلع الروسية. وستحد هذه الإجراءات من قدرة روسيا على الاستفادة اقتصاديًاً من المبيعات في سوق الولايات المتحدة وفقا لبيان البيت الأبيض، وجاء قرار الإدارة الأميركية بالتزامن مع قمة مجموعة السبع المنعقدة حاليا في ألمانيا.
إلى ذلك طلبت مجموعة السبع من روسيا الاثنين السماح بخروج شحنات الحبوب من أوكرانيا لتجنب تفاقم أزمة الغذاء العالمية. وأوضح قادة دول المجموعة في بيان مشترك بعد اجتماعهم في ألمانيا "ندعو روسيا بشكل عاجل إلى وقف هجماتها على المنشآت الزراعية والنقل من دون قيد أو شرط والسماح بمرور شحنات الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود".
من جانبها قالت وكالة كيودو اليابانية، إن دول مجموعة السبع قريبة جداً من قرار السعي إلى وضع سقف لأسعار النفط الروسي على المستوى العالمي، بالإضافة إلى ذلك فإن دول المجموعة تسعى جاهدة لاستخدام الدخل الإضافي الذي تم الحصول عليه نتيجة لزيادة الرسوم الجمركية على السلع الروسية لمساعدة أوكرانيا.
وتم الإعلان عن خطط مناقشة موضوع الحد من أسعار النفط في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى من قبل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل. في الوقت نفسه، قال تشارلز ميشيل من الضروري تشكيل تحالف لا يشمل فقط الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمثل هذه الخطوة، وبحسب مصدر في الحكومة الألمانية، فإن هذا الإجراء يهدف إلى الحد من دخل الاتحاد الروسي في مواجهة ارتفاع الأسعار على المستوى العالم.
وفرضت وزارة التجارة الأميركية القيود الأولى ضد الشركات التي تساعد روسيا في التحايل على العقوبات، وجاء ذلك في بيان البيت الأبيض الصادر أمس الاثنين، والمخصص لإجراءات إدارة جو بايدن فيما يتعلق بالاتحاد الروسي. من جانبها حظرت روسيا الاثنين دخول 43 شخصية كندية إضافية إلى أراضيها رداً على العقوبات التي أعلنتها أوتاوا ضد الروس لمعاقبة موسكو على هجومها في أوكرانيا.
وتشمل هذه القائمة الجديدة التي نشرتها وزارة الخارجية الروسية سوزان كوان رئيسة الحزب الليبرالي الكندي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء جاستن ترودو ومارك كارني الحاكم السابق لبنك كندا المركزي وإنكلترا. وحسب وكالة فرانس برس شملت العقوبات كذلك مسؤولين كبار ومستشارين سياسيين وأعضاء في المجتمع المدني. وكانت الحكومة الكندية فرضت في السابق عقوبات على أكثر من ألف شخص وكيان من روسيا وأوكرانيا وبيلاروس.