عواصف وأمطار تسبب خسائر كبيرة لمزارعي الساحل السوري

28 يناير 2024
عواصف وأمطار غزيرة غربيّ سورية (Getty)
+ الخط -

تكبّد مزارعو الساحل السوري غربيّ البلاد، خلال الأيام الأخيرة، خسائر مالية فادحة بسبب عواصف قوية ضربت المنطقة، مصحوبة بأمطار غزيرة، في كارثة باتت تتكرر خلال الأعوام الأخيرة.

وأعلن رئيس دائرة صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية في طرطوس، حيدر شاهين، تضرر نحو 200 بيت بلاستيكي للخضراوات في محافظة طرطوس غربيّ سورية، نتيجة رياح قوية مصحوبة بعواصف رعدية عنيفة.

ونقلت وسائل إعلام النظام السوري عن رئيس الرابطة الفلاحية في مدينة جبلة (30 كم جنوب اللاذقية) محمد حسن قوله إن الهطولات المطرية الغزيرة، المصحوبة بحبات البرد الكبيرة، أدت إلى تساقط ثمار الحمضيات من أصناف البالنسيا، المندلينا، اليافاوي وأبو صرة بنسب كبيرة ومتفاوتة.

وسبّب المنخفض الجوي المصاحب للأمطار الغزيرة فيضانات أنهار سهل عكار، ما أدى إلى غمر الأراضي الزراعية المحاذية لنهري الكبير الشمالي وأبو الورد في محافظة طرطوس، وخسائر كبيرة للمزارعين.

وسببت هذه الخسائر ارتفاع الأسعار وانخفاض المعروض في الأسواق، حيث نقل موقع "أثر برس" عن عضو لجنة تصدير الخضر والفواكه في سوق الهال المركزي بدمشق، محمد العقاد، أن الكميات الواردة إلى السوق "تراجعت بنسبة 50% نتيجة تأثر الزراعات المحمية بالمنخفض، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها أيضاً"، موضحاً أن المنطقة الساحلية هي المصدر الرئيسي للخضراوات في العاصمة.

وتعتبر منطقة الساحل السوري المصدر الرئيس لزراعة الخضراوات الشتوية بفعل طقسها الدافئ، حيث تنتشر آلاف البيوت البلاستيكية في اللاذقية وحتى طرطوس.

وفي السياق، قال الناشط الإعلامي في اللاذقية يوسف جبلاوي لـ"العربي الجديد" إن سعر كيلوغرام البندورة وصل إلى نحو 13 ألف ليرة سورية، والبطاطا إلى 11 ألف ليرة، وانخفضت كميات الخيار وباقي أصناف الخضراوات التي تزرع عادة في البيوت البلاستيكية في مثل هذه الأوقات من السنة نتيجة العواصف الأخيرة.

وأضاف جبلاوي أن العواصف الأخيرة سببت أضراراً كبيرة لمئات المزارعين، موضحاً أن تجهيزات البيوت البلاستيكية من ناحية النايلون لم تعد مناسبة لمقاومة سرعة الرياح، مشيراً إلى أن هذه الحالات تتكرر كل عام بسبب عدم قدرة المزارعين على تجديد الغطاء البلاستيكي، وصيانة البيوت، نتيجة للغلاء الكبير وارتفاع التكاليف.

المساهمون