في ثاني تحرك لمحلليه خلال أقل من 24 ساعة عدّل بنك غولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط التي صدرت أمس الإثنين، وقال فيها إنّ الأسعار ستصل إلى 100 دولار للبرميل اعتباراً من ديسمبر/ كانون الأول 2024، ليقول اليوم إن النفط سيصل إلى هذا السعر في أبريل/ نيسان 2024.
وتوقع البنك "ارتفاع قوة تسعير أوبك، ويقصد بها قدرته على رفع الأسعار دون الإضرار كثيراً بالطلب، كمحرك اقتصادي رئيسي"، مقدّراً أنّ خفض الإنتاج سيرفع عوائد "أوبك+"، لأنّ زيادة الأسعار تعوض الانخفاض في حجم الإمدادات.
ويوم الأحد، أعلنت السعودية وشركاؤها في تحالف "أوبك+" خفضاً طوعياً لإنتاج النفط بواقع 1.16 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام الجاري، لتصبح إجمالي التخفيضات المعلنة من التحالف 3.66 ملايين برميل يومياً مما ساعد على رفع الأسعار لتتحرك حول 86 دولاراً للبرميل.
كذلك توقع "غولدمان ساكس" تحقيق التزام بنسبة تقترب من 90% بخطة خفض الإنتاج الطوعية، نظراً لأنّ الدول التي أعلنت عن الخفض لديها سجل امتثال قوي، وسبق لها تنفيذ ما يقرب من 90% من قرار خفض الإنتاج المعلن في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 بحلول يناير/ كانون الثاني 2023.
وكرّر البنك توقعاته بعودة السوق إلى عجز مستمر اعتباراً من يونيو/ حزيران، وما بعد ذلك، نظراً للنمو السريع في الأسواق الناشئة وتراجع الإمدادات الروسية وتباطؤ الإمدادات الأميركية.
ورفع "غولدمان ساكس"، أمس الإثنين، توقعاته لسعر خام برنت في ديسمبر 2023 بخمسة دولارات إلى 95 دولاراً للبرميل.
ورفع بنك باركليز أيضاً توقعاته لأسعار النفط بخمسة دولارات عن السعر المستهدف البالغ 92 دولاراً للبرميل، في حين أشارت مؤسسة جيفريز للاستشارات المالية إلى أنّ سعر خام برنت قد ينهي العام عند سعر 96 دولاراً للبرميل.
وفي أول أيام العمل بعد إعلان قرار خفض الإنتاج في عطلة نهاية الأسبوع قفزت أسعار النفط بأكثر من 6%، وتجددت انتقادات البيت الأبيض لمنظمة الدول للنفط (أوبك)، حيث اعتبر أن تخفيضات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للإنتاج "لا يُنصح بها حالياً نظراً للضبابية في السوق".
(رويترز، العربي الجديد)