وقعت الإمارات وفرنسا اتفاقا استراتيجيا للتعاون في قطاع الطاقة اليوم الاثنين. وقالت الحكومة الفرنسية في بيان إن هذه الشراكة تهدف لتحديد مشاريع استثمارية مشتركة في أي من البلدين أو أماكن أُخرى في قطاعات الهيدروجين والطاقة المتجددة والطاقة النووية.
الحكومة الفرنسية قالت إنه "في السياق غير المؤكد حاليا للطاقة، سيمهد هذا الاتفاق الطريق إلى إطار عمل مستقر في الأمد الطويل للتعاون، ويفتح المجال أمام عقود صناعية جديدة".
ويتزامن الاتفاق مع زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باريس بين 17 و19 يوليو/تموز الجاري، وهي أول زيارة دولة له إلى الخارج منذ تولى منصبه عقب وفاة أخيه الشيخ خليفة بن زايد في مايو/أيار المنصرم، وفقا لرويترز.
ونقلت وكالة "وام" عن رئيس الإمارات تأكيده حرص بلاده "على دعم أمن الطاقة في العالم عامة وفي فرنسا الصديقة خاصة"، خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقصر الإليزيه في العاصمة باريس.
وبحث الجانبان "الفرص الواعدة لتطوير التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف الجوانب"، وكذلك بحثا "مجمل التطورات والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين"، وفقا للأناضول.
ونقلت "وام" عن الشيخ محمد بن زايد قوله إن "الطاقة بكل أنواعها تمثل أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين". ولفت إلى "توفّر العديد من إمكانيات الشراكة ومقوّماتها بين البلدين في هذا المجال"، وفق المصدر ذاته.
وفي وقتٍ سابق اليوم الإثنين، أفادت قناة "فرانس 24"، بأن واشنطن وباريس حريصتان على دفع السعودية والإمارات للمساعدة في خفض أسعار المحروقات من خلال ضخ مزيد من النفط.
ونقلت القناة عن مستشار رئاسي في الإليزيه لم تسمّه قوله، إن أحد أهم البنود خلال زيارة رئيس الإمارات هو "الإعلان عن ضمانات تقدّمها الإمارات بشأن كميات إمدادات المحروقات (الديزل) لفرنسا".
وأضاف المصدر ذاته أن "فرنسا تسعى إلى تنويع مصادر إمدادها على خلفية الصراع في أوكرانيا، وضمن هذا السياق يتم التفاوض على هذه الاتفاقية".
وتعدّ الإمارات من كبرى الدول المنتجة للنفط، لكنها حالياً لا تزوّد فرنسا بالديزل. ووفق "فرانس24"، من المقرر أن تشهد الزيارة التي تستغرق 3 أيام، توقيع مذكرات تفاهم وعقود في مجال الطاقة والنقل ومعالجة النفايات.