وثق ناشطون مصريون مشاهد عبور سفينة حربية للاحتلال الإسرائيلي من قناة السويس، وهي تحمل علمي إسرائيل ومصر، بعد ساعات من بيان أصدرته هيئة القناة، ليل الجمعة، تؤكد فيه السماح بعبور السفن الحربية من جنسيات مختلفة المجرى الملاحي للقناة، التزاماً منها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة، سواء كانت سفناً تجارية أو حربية.
وفي مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع بموقع إكس (تويتر سابقاً)، وثقت مجموعة من المواطنين والنشطاء في محافظة الإسماعيلية عبور السفينة الحربية الإسرائيلية من مجرى القناة، ووجود قوات من الجيش المصري على امتداد القناة لحماية السفينة حتى عبورها.
تغطية صحفية: سفينة حربية "إسرائيلية" تعبر قناة السويس المصرية. pic.twitter.com/KO0X98F9KM
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 2, 2024
وأظهر الفيديو توجيه مصريين شتائم لدولة الاحتلال، إضافة إلى انتقادات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، احتجاجاً على مرور السفينة الحربية الإسرائيلية من قناة السويس، في ظل استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أدى إلى سقوط 43 ألفاً و259 شهيداً، و101 ألف و827 جريحاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وسط تدهور الوضع الإنساني، وتدمير كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية.
وكانت هيئة قناة السويس قد قالت، في بيان رداً على تساؤلات أثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن موقفها يأتي اتساقاً مع بنود اتفاقية القسطنطينية التي تشكل ضمانة أساسية للحفاظ على مكانة القناة، باعتبارها أهم ممر بحري في العالم، مضيفة أن عبور السفن الحربية القناة -أياً كانت جنسيتها- يخضع فقط لبعض الإجراءات الخاصة.
وذكرت أن اتفاقية القسطنطينية تعود إلى عام 1888، وحفظت حق جميع الدول في الاستفادة من هذا المرفق العالمي، من خلال النص في المادة الأولى منها بأن "تكون قناة السويس البحرية على الدوام حرة ومفتوحة، سواء في وقت الحرب أو في وقت السلم، لكل سفينة تجارية أو حربية دون تمييز لجنسيتها".