استمع إلى الملخص
- واردات السعودية من زيت الوقود عالي الكبريت من الكويت تجاوزت 180 ألف طن، ومن المتوقع استمرار التدفق في أغسطس.
- المنافسة من الصين والهند دفعت السعودية للتحول إلى مصادر بديلة، مع استمرار الإمدادات الروسية كأكبر مصدر رغم انخفاضها.
ذكرت مصادر تجارية وبيانات شحن أن السعودية استوردت زيت الوقود من الكويت في يوليو/تموز لأول مرة منذ أكثر من عامين، في خطوة نادرة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في الصيف.
وأظهرت البيانات تراجع إمدادات زيت الوقود المخفضة من روسيا للمملكة، وقالت شركتا كبلر وفورتيكسا لتحليل بيانات الشحن إن واردات المملكة من زيت الوقود عالي الكبريت من الكويت تجاوزت 180 ألف طن (ما يعادل تقريبا 37 ألف برميل يوميا) وتلك هي أول عملية شراء للوقود تنفذها السعودية من الكويت منذ مايو/أيار 2022.
ويُبقي الطلب السعودي المزيد من الإمدادات الكويتية داخل منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يتوقع أن يدعم الأسعار القياسية في سنغافورة في ظل تراجع عام في الصادرات من الشرق الأوسط. وقالت المصادر التجارية إنه من المرجح أن يستمر هذا التدفق في أغسطس/آب في وقت فازت الذراع التجارية لأرامكو السعودية بعطاء في الآونة الأخيرة للحصول على 130 ألف طن من زيت الوقود منخفض الكبريت بشدة من مصفاة الزور الكويتية.
وأضافت المصادر أن الشحنة المقرر تحميلها بين 11 و12 أغسطس/آب بيعت بخصم نحو ثمانية دولارات عن الأسعار المعروضة لزيت الوقود منخفض الكبريت بشدة في سنغافورة على أساس التسليم على ظهر السفينة في الكويت. ولا تزال الإمدادات الروسية هي الأكبر في واردات السعودية من زيت الوقود، حيث وصلت إلى نحو 441 ألف طن في يوليو/تموز بما شكل نحو 30% من الكميات الإجمالية. لكنها انخفضت بنحو 750 ألف طن عن ذات الشهر من العام الماضي.
واشترت السعودية كميات غير مسبوقة من زيت الوقود الروسي المخفض في يونيو/حزيران 2023 لتلبية الطلب في الصيف في حين صدرت إنتاجها بأسعار أعلى. وقال إمريل جميل وهو كبير محللين في أبحاث النفظ في مجموعة بورصات لندن، إن المنافسة من الصين والهند لزيت الوقود الروسي عالي الكبري دفعت السعودية إلى التحول إلى مصادر بديلة مثل الكويت. وأحجمت أرامكو عن التعليق. ولم يرد مكتب الإعلام للحكومة السعودية على طلبات من "رويترز" للتعقيب.
كما لم ترد مؤسسة البترول الكويتية ولا الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) التابعة لها بعد على طلبات للحصول على تعليق. وقال بالاش جين، محلل نفط الشرق الأوسط في إف.جي.إي، إن أعمال الصيانة في مصفاة ساسرف في الفترة من إبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران ربما حدت أيضا من قدرة المملكة على زيادة مخزوناتها من زيت الوقود، خلال الفترة التي سبقت حلول فصل الصيف. وأضاف أن الكويت لديها فائض من زيت الوقود مرتفع الكبريت مع تحول محطات توليد الكهرباء لديها إلى حرق الزيت منخفض الكبريت منذ العام الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)