قطارات وحافلات ألمانيا مهددة بالشلل حال عودة السائقين السوريين إلى بلادهم

15 ديسمبر 2024
2000 سوري في خدمات القيادة بوسائل النقل الألمانية، دورتموند في 15 فبراير 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يشدد رئيس نقابة شركات النقل الألمانية على أهمية العمال السوريين في قطاع النقل العام، حيث يعمل حوالي ألفي سوري في خدمات القيادة، مما يجعل وجودهم حيوياً لتجنب تفاقم نقص العمالة.
- يصف إينجو فورتمان مطالب السياسي ينس شبان بإعادة السوريين إلى بلادهم بأنها دعاية سياسية، محذراً من تأثيرها السلبي على الاقتصاد الألماني.
- تقارير صحافية تشير إلى تأثير محتمل على القطاع الطبي، حيث يعمل أكثر من خمسة آلاف طبيب سوري في ألمانيا، مما يبرز أهمية السوريين في مختلف القطاعات.

انضم قطاع النقل العام في ألمانيا إلى الجدل المثار حاليا في البلاد بشأن ما إذا كان يجب على اللاجئين السوريين العودة إلى بلادهم بعد إطاحة نظام الأسد. ومثل ما فعل مديرون ورؤساء النقابات في قطاعات أخرى، قال رئيس نقابة شركات النقل الألمانية (في دي في) إن وجود العمال السوريين أمر حيوي لاستمرار عملهم والحفاظ على تشغيل القطارات والحافلات في البلاد.

وقال إينجو فورتمان رداً على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "لا يمكننا الاستغناء عنهم في العديد من المجالات". وأضاف أنه في قطاع النقل العام فقط، يعمل حوالي ألفي سوري في خدمات القيادة في وسائل النقل على مستوى البلاد. وإذا غادروا ألمانيا، فسيؤدي ذلك إلى تفاقم النقص القائم بالفعل في العمالة في هذه الصناعة.

ووصف فورتمان مطالب ينس شبان، السياسي البارز في حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ، بإعادة السوريين إلى بلادهم بعد سقوط نظام الأسد بأنها محض دعاية سياسية. وقال: "نحن نضر بألمانيا بصفتها موقعاً تجارياً إذا لم يتمكن الأشخاص الذين يرغبون في العمل هنا من البقاء معنا". 

وقال نائب رئيس كتلة "الاتحادي المسيحي" المعارض ينس شبان لشبكة "آر تي إل" الإخبارية في تصريحات سابقة: "في خطة أولى، أود القول إننا نقدم عرضاً لاستئجار طائرات وتنظيم رحلات العودة، مع تقديم مكافأة عودة بقيمة 1000 يورو".

وبيّنت تقارير صحافية أن تداعيات ستطاول القطاع الطبي ومجال الرعاية الصحية، لا سيما أن أكثر من خمسة آلاف طبيب سوري يعملون في ألمانيا. وحسب وزارة الداخلية، يعيش في ألمانيا 974 ألفاً و136 شخصاً من أصل سوري، من بينهم 56 ألفاً و200 طفل ولدوا في ألمانيا. وقرر المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، بعد يوم واحد من إعلان سقوط نظام الأسد، تعليق دراسة نحو 47 ألفاً من طلبات اللجوء التي تقدم بها سوريون. 

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون