حقق قطاع النقل والمواصلات في قطر أرقاما قياسية في الخدمات التي قدمها منذ بدء العمليات التشغيلية لكأس العالم 2022 حتى نهاية البطولة يوم الأحد الماضي، وسجلت حركة الطائرات في كل من مطاري حمد والدوحة الدوليين 26425 حركة جوية.
وشهدت الحركة الجوية في مطاري حمد والدوحة الدوليين، خلال البطولة، كثافة تشغيلية، عبر تسيير العديد من شركات الطيران الخليجية رحلات مكوكية إلى الدوحة، بالإضافة إلى العديد من الرحلات الإضافية من باقي دول العالم.
وأوضحت هيئة الطيران المدني القطري، في بيان اليوم، أن العديد من شركات الطيران العالمية، ومنها لوفتهانزا الألمانية والخطوط الجوية الفرنسية والفنلندية والملكية الهولندية، بالإضافة إلى شركات طيران من أميركا الجنوبية وأفريقيا سيّرت رحلات نظامية وعارضة إلى الدوحة، ما أدى إلى كثافة تشغيلية بين قطر وباقي دول العالم.
وأدت هذه الرحلات إلى حركة كبيرة أديرت بكل حرفية وسلاسة، نظرا للتجهيزات والاستعدادات اللازمة، ففي الثامن من سبتمبر/ أيلول الماضي بدأ تفعيل المجال الجوي الجديد المطور لدولة قطر وإطلاق المرحلة الأولى من إقليم الدوحة لمعلومات الطيران "Doha FIR"، وذلك تنفيذا لقرار مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) على البدء في إنشاء إقليم الدوحة لمعلومات الطيران (FIR) وإقليم الدوحة للبحث والإنقاذ (SSR) في مارس / آذار 2022.
وفي ضوء ذلك زادت الطاقة الاستيعابية إلى نحو 100 حركة جوية في الساعة، كما أصبح عدد المسارات الجوية القادمة والمغادرة إلى قطر 17 مسارا ينفصل بعضها عن بعض، بهدف تحقيق انسيابية أكثر في الحركة وضمان أكبر للسلامة.
الحركة الجوية حتى ختام بطولة كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢
— الطيران المدني (@CAAQATAR) December 20, 2022
Aircraft movements until the end of the FIFA World Cup Qatar 2022#كأس_العالم_قطر_2022 #قطر_2022 #الطيران_المدني #الدوحة #قطر #WorldcupQatar2022 #Qatar2022 pic.twitter.com/4mjtqSoHMC
وزادت مناطق انتظار الطائرات في الجو التي تستخدم أثناء فترات الذروة، وذلك لترتيب الطائرات أثناء الهبوط، وفصْل إجراءات الهبوط والإقلاع إلى مدرجين (مطار حمد الدولي ومطار الدوحة الدولي) بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية لعمليات الإقلاع والهبوط خلال المونديال، ما أتاح تشغيل ثلاث عمليات إقلاع وهبوط في ذات الوقت.
ويعتبر جهاز إدارة تدفق الحركة الجوية، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وقد جرى تدريب المراقبين الجويين وجميع الموظفين المتعاملين معه على استخدامه بكفاءة، ما يساعد المراقبين الجويين على ترتيب وصول الطائرات إلى الدوحة والمغادرة منها، بالإضافة إلى تزويد دول الجوار بصفحة إلكترونية للتعرف من خلالها على ساعات المغادرة من بلادهم بما يسمى "SLOT Departure Time"، وهو ما ساهم أيضا في انتظام سريان الحركة الجوية في أوقات الذروة خلال المونديال.
وقد وضعت إدارة الملاحة الجوية اختبار خطط الطوارئ التشغيلية البديلة، لضمان عدم حدوث أي ارتباك في إدارة الحركة الجوية خلال فترة تنظيم البطولة.
في السياق، نقلت وسائل النقل العام المتعددة خلال فترة البطولة ما يقارب 26.8 مليون زائر ومشجع، منها أكثر من 19.2 مليون راكب عبر مترو الدوحة وترام لوسيل، فيما تخطى إجمالي عدد مستخدمي خدمات الحافلات 7.368 ملايين راكب.
وتجاوز عدد رحلات سيارات الأجرة (التاكسي) 315 ألف رحلة، فيما سجلت شركات نقل الركاب عبر التطبيقات الإلكترونية أكثر من 8.2 ملايين رحلة، وذلك خلال الفترة من 20 نوفمبر/ تشرن الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022.
وعلى صعيد تأمين سلاسل الإمداد والتوريد لخدمة القطاعات الاقتصادية الحيوية في الدولة وتلبية متطلبات بطولة كأس العالم، سجلت موانئ قطر مناولة 125285 حاوية نمطية، ونحو 131 ألف طن من البضائع العامة، بالإضافة إلى مناولة 6755 وحدة من المعدات والسيارات، و19130 رأساً من الماشية، وذلك عبر استقبال 146 سفينة متعددة الأنواع في ميناء حمد و105 سفن في ميناء الرويس، وفقا لبيان وزارة المواصلات القطرية الصادر اليوم الثلاثاء.