قفزة في أسعار تذاكر الطيران من إسرائيل: رحلة نيويورك بـ7000 دولار

25 سبتمبر 2024
طائرات "إل عال" الإسرائيلية تستغل الظروف وترفع أسعارها، روما في 9 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بسبب إلغاء الرحلات الأجنبية: تصاعد التوترات الأمنية أدى إلى إلغاء العديد من الرحلات الأجنبية إلى إسرائيل، مما رفع أسعار التذاكر بشكل كبير، حيث وصلت تذكرة "إل عال" إلى نيويورك إلى 7,000 دولار.

- تفضيل الشركات الإسرائيلية وارتفاع الأسعار: المسافرون تحولوا إلى الشركات الإسرائيلية التي رفعت أسعارها بسبب الطلب المرتفع، مع بقاء عدد قليل من المقاعد، خاصة في درجة الأعمال.

- نقص التذاكر وارتفاع الأسعار في العطلات: مع اقتراب عيد العرش، ارتفعت أسعار التذاكر بشكل كبير، حيث وصلت تذاكر نيويورك إلى 9,000 دولار، وبانكوك إلى 3,700 دولار، ولندن إلى 1,700 دولار.

مع توالي إلغاء شركات الطيران الأجنبية لرحلاتها إلى إسرائيل، ارتفعت أسعار تذاكر الطيران من دولة الاحتلال وإليها، حتى إن أرخص تذكرة ذهاب وعودة لشركة "إل عال" إلى نيويورك أصبحت تكلف 7,000 دولار، بينما ارتفعت بدرجة مشابهة تكاليف السفر إلى أوروبا وبانكوك، وفقاً لما ذكره موقع "غلوبس" العبري.

وقبل الأعياد اليهودية التي يحين موعدها الأسبوع المقبل، طالت قائمة شركات الطيران الأجنبية التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل مع وصول صواريخ حزب الله إلى مواقع أبعد داخل عمق دولة الاحتلال. وألغت مجموعة لوفتهانزا، بما في ذلك الخطوط الجوية النمساوية والسويسرية وبروكسل إيرلاينز ويورو وينجز، جميع الرحلات الجوية للأسابيع الثلاثة المقبلة، فيما ألغت ويز إير وبريتيش إيرويز وفيرجن أتلانتيك ولوت وآزال (الخطوط الجوية الأذربيجانية) رحلاتها مؤقتًا. وأعلنت شركات طيران أخرى، بما في ذلك إيزي جيت وريان إير ودلتا ويونايتد وأميركان إيرلاينز وكاثي باسيفيك وإير إنديا والخطوط الجوية التركية إلغاءات طويلة الأمد.

تذاكر الطيران باهظة الثمن لدى الشركات الإسرائيلية

تسببت حالة عدم اليقين السائدة بشأن الرحلات الجوية من إسرائيل وإليها، التي تديرها شركات طيران أجنبية، في تحول المسافرين لتفضيل شراء تذاكر الطيران من الشركات الإسرائيلية، التي كانت حالات الإلغاء لديها محدودة ومتباعدة. وفي أغلب الأحوال، كانت شركات الطيران الإسرائيلية أقدر على الوصول إلى تغطية تأمينية ملائمة، ما مكّنها من الحفاظ على جداول رحلاتها.

ولكن تفضيل شراء تذاكر الطيران من الشركات الإسرائيلية لا يمرّ بلا استغلال، حيث رفعت تلك الشركات أسعارها بصورة واضحة. ونقل موقع "غلوبس" عن يوني واكسمان، نائب رئيس وكالة السفر الإسرائيلية "أوفير تورز" قوله: "بالنسبة إلى وجهات الطلب، وخصوصاً من خلال شركات الطيران الإسرائيلية، لم يبقَ سوى عدد قليل من المقاعد، وفي درجة الأعمال فقط، وهذا يرفع الأسعار".

وارتفعت أسعار تذاكر الطيران للسفر خلال فترة العطلات في شركة "إل عال" إلى عنان السماء، وقال "غلوبس" إن السبب في ذلك طريقة تسعير تذاكر الطيران المعروفة، حيث يدفع أولئك الذين يحجزون مبكرًا سعرًا أقل، بينما مع مرور الوقت وقلة المقاعد المتاحة، ترتفع الأسعار، وهو ما يحدث على درجات السفر المختلفة، من الدرجة الاقتصادية إلى الممتازة، ومروراً بدرجة الأعمال.

وتوضح شركة "إل عال" أنه منذ اندلاع الحرب، قُيِّد نظام التسعير، بما في ذلك خفض الحد الأقصى للأجرة في الدرجة الاقتصادية لكل رحلة. ومع ذلك، فإن الدرجة الاقتصادية محجوزة بالكامل تقريبًا للعطلات القادمة، مع ارتفاع أسعار المقاعد القليلة المتاحة. وفي الدرجتين الممتازة والأعمال، لم تخفض شركة "إل عال" الحد الأقصى للأجور.

واعترفت شركة "إل عال" بأنها ببساطة غير قادرة على تلبية الطلب. وبحسب هيئة مطارات إسرائيل، بلغت حصة شركة "إل عال" في السوق في أغسطس/آب 43% من المسافرين الذين يمرون عبر مطار بن جوريون. وكانت أعلى الأسعار في الوجهات التي تحتكرها شركة "إل عال" فعلياً حالياً، بما في ذلك نيويورك وبانكوك.

لم يبقَ من تذاكر الطيران سوى الدرجة المميزة

وسعى موقع "غلوبس" لشراء تذاكر لعطلة عيد العرش، المعروف عربياً بعيد السكوت، الذي يحل موعده في النصف الثاني من شهر أكتوبر/تشرين الأول. وكان أرخص سعر تذكرة ذهاب وعودة إلى نيويورك 7,000 دولار، فيما وصلت الأسعار ببعض الاختيارات إلى 9,000 دولار، مع صعوبة الوصول إلى مقاعد الدرجة الاقتصادية. وتتوافر تذاكر ذهاب وعودة من الدرجة الاقتصادية إلى بانكوك، ولكن مقابل مبلغ ضخم يبلغ 3,700 دولار.

وكانت أسعار تذاكر الطيران من تل أبيب إلى أوروبا مرتفعة أيضاً، حيث وجد "غلوبس" تذاكر سفر فقط إلى لندن في الدرجة الاقتصادية، ولكن لم تتوافر تذاكر سفر وعودة إلا في الدرجة الاقتصادية المميزة، ما جعل سعر تذكرة الذهاب والعودة 1,700 دولار. وكان السفر إلى باريس أرخص إلى حد ما، حيث كانت تذاكر الذهاب والعودة متاحة مقابل 900 دولار. وبشكل عام، تكون الرحلات الجوية المغادرة أرخص، بينما تكون أسعار الذهاب والعودة أكثر تكلفة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أوفاكيم للسفر والسياحة ريفيتال بن ناتان لموقع "غلوبس" إن الأسعار بصفة عامة أعلى بثلاث مرات من العام الماضي، أي قبل اندلاع الحرب.

المساهمون