بعد الارتفاع الكبير في سعر صرف الاسترليني فوق مستوى 1.7 دولار خلال الشهر الماضي، عادت العملة البريطانية للانخفاض بسبب تضاؤل فرص رفع الفائدة البريطانية، ولكن وقائع اجتماع مصرف أنجلترا "البنك المركزي البريطاني" الاخيرة، أعادت الانتعاش للإسترليني.
وارتفع الجنيه الاسترليني، اليوم الأربعاء، متعافياً من أدنى مستوى في أربعة أشهر مقابل الدولار بعد أن أظهرت وقائع اجتماع بنك إنجلترا المركزي أن اثنين من صناع السياسات صوتا على غير المتوقع لمصلحة رفع سعر الفائدة في أغسطس/آب.
وتقدم الإسترليني 0.3% إلى 1.6680 دولار رغم تعزز الدولار على نطاق واسع. وسجلت العملة أدنى سعر في أربعة أشهر عندما بلغت 1.6602 دولار في وقت سابق من المعاملات.
وتراجع اليورو 0.5% إلى 79.69 بنس مسجلاً أقل مستوى في أسبوع. وكان اليورو بلغ أعلى مستوى في شهرين عندما سجل 80.37 بنس الأسبوع الماضي بعد تقرير عن التضخم في بريطانيا.
وقفز الدولار اليوم إلى أعلى مستوياته مقابل اليورو وسلة عملات رئيسية منذ سبتمبر/أيلول الماضي ليعاود تحقيق مكاسب بعد أداء مهتز مطلع أغسطس/آب، أثار الشكوك في شأن قوة العملة بوجه عام.
وكان يومان من المؤشرات الإيجابية عن سوق الإسكان المحلية كافيين كي تعود العملة الأميركية إلى مسارها، وتبلغ مكاسبها حوالي سبعة سنتات أو أقل بقليل، فحسب من خمسة في المائة مقابل اليورو منذ أوائل مايو/أيار.
وأثار ذلك تكهنات بأن موجة الصعود طويل الأمد التي تنبأ بها مطلع العام بعض أكبر دور الاستثمار قد تتحقق أخيراً في ظل التعارض بين السياسة النقدية في أوروبا وفي الولايات المتحدة.
واخترقت العملة الأميركية مستوى المقاومة عند حوالي 1.3300 دولار وذروة نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 1.3295 دولار لتسجل 1.3275 دولار في المعاملات الصباحية في أوروبا. وصعدت إلى أعلى سعر في أربعة أشهر ونصف أمام الين.
وارتفع مؤشر الدولار إلى 82.118، مسجلاً أعلى مستوياته منذ سبتمبر/أيلول. وبلغ أحدث مستوى له 82.081 بزيادة ربع في المائة عن الإغلاق السابق. ونزل الين 0.4 في المائة إلى 103.33 ين للدولار، وهبط دولار نيوزيلندا عن مستويات الدعم قرب 0.8400 دولار أميركي في أدنى سعر له في أكثر من خمسة أشهر.