أعلنت هيئة قناة السويس المصرية، اليوم الاثنين، أن شركة ترسانة السويس البحرية استقبلت سفينة الصب الجاف (ZOGRAFIA) التي تحمل علم مالطا، بمساعدة قاطرات تابعة للهيئة، تمهيداً لإتمام أعمال الصيانة والإصلاح اللازمة لها، بعد تعرض بدن ومكونات السفينة لأضرار خارجية وداخلية، إثر هجوم تعرضت له خلال رحلتها عبر البحر الأحمر، في 16 يناير/ كانون الثاني الجاري.
ويعود تاريخ شركة "ترسانة السويس" إلى عام 1866، وتمتلك حوضاً عائماً يبلغ طوله 302 متر، وعرضه 55 متراً، وملحق به أوناش ذات قدرات رفع مرتفعة، بالإضافة إلى حوض جاف يستخدم في إصلاح وصيانة السفن متوسطة الحجم.
وقال رئيس الهيئة أسامة ربيع، في بيان، إنها مستعدة للتعاون مع عملائها من الخطوط والتوكيلات الملاحية لتقليل تأثير الأوضاع الراهنة في البحر الأحمر وباب المندب، عبر تقديم الخدمات الملاحية وخدمات الإصلاح والصيانة، والتي قد تحتاجها السفن العابرة في حالة التعرض للأعطال أو المواقف الطارئة.
وأضاف ربيع أن طول السفينة (ZOGRAFIA) يبلغ 190 متراً، وعرضها 32 متراً، وغاطسها نحو 6 أمتار، وبمجرد تواصل ملاكها مع الهيئة بشأن الحادث وجه بتحرك فريق طوارئ للفحص الفني، وحصر التلفيات في السفينة، بعد وصولها منطقة الغاطس الخارجي للقناة.
وتابع أن الهيئة تواصلت مع الشركة اليونانية المالكة للسفينة على مدار رحلة إبحارها بالبحر الأحمر للوقوف على حالتها، وسلامة الطاقم الخاص بها، مؤكداً أن قناة السويس لن تدخر جهداً في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية لتقليل آثار الأوضاع الراهنة في البحر الأحمر، والحفاظ على انتظام حركة الملاحة في القناة، وضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية.
عائدات قناة السويس
وتراجعت عائدات قناة السويس الدولارية بنحو 40% منذ بداية عام 2024، مقارنة بنفس الفترة في عام 2023، بعدما أدت الهجمات على سفن الشحن البحري إلى تحويل مسار إبحارها بعيداً عن القناة، إذ انخفضت حركة عبور السفن بنسبة 30% في الفترة من 1 إلى 11 يناير على أساس سنوي، من 777 سفينة إلى 544 سفينة.
ويهاجم الحوثيون في اليمن سفناً تجارية في البحر الأحمر منذ أسابيع، دعماً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقناة السويس من المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية في مصر، التي تعاني من نقص حاد فيها، وتسعى السلطات جاهدة منذ سنوات لتعزيز إيراداتها. وأبدت هيئة قناة السويس مخاوف من استمرار التهديدات الأمنية من دون أفق زمني، مع امتناع سفن شركات الشحن من دخول البحر الأحمر، واستبدال مسار القناة بالمرور حول رأس الرجاء الصالح.