استمع إلى الملخص
- مشروع كاشاغان، الذي اكتشف في التسعينيات، واجه تحديات تقنية وبيئية، مما أدى إلى تضخم تكاليفه من 10 مليارات دولار إلى 55 مليار دولار وتأخير بدء الإنتاج حتى 2013.
- هيئة التحكيم قررت دمج المطالبات في قضية واحدة، مما يزيد الضغوط على الشركات المتورطة مثل أيني وشل وأكسون موبيل وتوتال إنيرجي.
طالبت الحكومة الكازاخستانية شركات نفط عالمية بتعويضات قيمتها 160 مليار دولار في أشرس معركة قانونية تخوضها البلاد ضد شركات نفط عالمية كبرى كانت مشاركة في حقل كاشاغان النفطي، حيث تجاوزت مطالبات البلاد 160 مليار دولار، وفقاً لنشرة "أويل برايس" المتخصصة في الطاقة في تقرير مساء الجمعة. ويتمحور النزاع حول مزاعم عن صفقات فاسدة وسوء إدارة مالية، قامت بها الشركات، مما يضيف 10 مليارات دولار أخرى إلى المطالبات الضخمة بالفعل.
وقد عانى مشروع كاشاغان، وهو حقل بحري ضخم في بحر قزوين، من التأخير وتجاوز التكاليف منذ بدايته قبل أكثر من عقدين من الزمن، وفق تقرير "أويل برايس". وقد وقع اللاعبون الرئيسيون في الصناعة النفطية العالمية، وهي شركات أيني وشل وأكسون موبيل وتوتال إنيرجي وإس بي إيه، في مرمى النيران، بينما تسعى كازاخستان للحصول على تعويضات عما تدعي أنه إيرادات ضائعة ووعود لم يتم الوفاء بها من قبل الشركات المتعاقدة معها.
ووفق التقرير نفسه، فقد قررت هيئة التحكيم مؤخرًا دمج المطالبات في قضية واحدة، ورفضت طلبات الشركات للتعامل معها بشكل منفصل. وقد أدى هذا إلى فرض ضغوط إضافية على الشركات المعنية، حيث تواجه جبهة موحدة من كازاخستان في الإجراءات القانونية الجارية.
واكتشف حقل كاشاغان، في أواخر التسعينيات، وهو أحد أكبر الاكتشافات النفطية في التاريخ الحديث. ومع ذلك، فإن تطوير الحقل لم يكن سلسًا على الإطلاق. إذ إن التطوير واجه التحديات التقنية، بما في ذلك الظروف البيئية القاسية والتركيزات العالية من كبريتيد الهيدروجين في الخامات. ويقدر تركيز كبريتيد الهيدروجين من البئر بأنه مرتفع عند النسبة الخطرة البالغة 17%، وهو المستوى الذي يمكن أن يكون عنده التنفس غير ممكن.
وسرعان ما تضخمت الميزانية الأولية للمشروع البالغة 10 مليارات دولار إلى 55 مليار دولار، مع بدء إنتاج الحقل في العام 2013، ما يعني أن تشغيل الحقل تأخر ثماني سنوات عن الموعد المحدد.