كبار المستثمرين يتخلون عن سوق الإسكان الإسرائيلي.. إليك الأسباب

14 أكتوبر 2024
مشروع عقاري في تل أبيب، 12 يوليو 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يشهد سوق الإسكان الإسرائيلي تراجعًا في نشاط المستثمرين، حيث انخفضت نسبة المستثمرين "الثقيلين" الذين يمتلكون شققًا للاستثمار بشكل ملحوظ، من 72% إلى 35% في أغسطس 2024، مما يعكس تحولًا في مزاج السوق.

- تفسيرات هذا التراجع تشمل البحث عن استثمارات بديلة بسبب عدم اليقين الاقتصادي، والجدل حول ضريبة الشراء، وانخفاض العروض الترويجية التمويلية للمطورين العقاريين، مما أثر على قرارات المستثمرين.

- يواجه المستثمرون تحديات في توقع استمرار ارتفاع أسعار الشقق، خاصة مع تأثير الحرب على الاقتصاد وارتفاع أسعار الإيجارات، مما يجعل الاستثمار في الشقق أقل جاذبية.

يغادر مستثمرو الشقق المتعددة سوق الإسكان الإسرائيلي وفقًا لاستطلاع لشهر أغسطس/ آب 2024، حيث أجروا ما يصل إلى ثلث معاملات جميع المستثمرين الذين اشتروا الشقق.

بشكل عام، يقول موقع "غلوبس" إنه خلال شهر أغسطس كان هناك انخفاض كبير (بحوالي 16%) في عدد المعاملات المنفذة، مقارنة بالأشهر السابقة، تم شراء 7514 شقة في هذا الشهر، منها 6811 في السوق الحرة والباقي للمستأجر؛ 60% من المعاملات تمت من قبل الأزواج الشباب، و24% من قبل مطوري الإسكان، و16% من قبل المستثمرين.

النتيجة المثيرة للاهتمام في المراجعة تشمل جمهور المستثمرين العقاريين، الذين اشتروا خلال أشهر الحرب ما متوسطه حوالي 1200 شقة، وهو رقم أعلى من المعدل الشهري للمشتريات التي قاموا بها العام الماضي. لكنها تشكل أقل من نصف مشترياتهم في سنة الذروة 2021، على سبيل المثال.

ومن النتائج الملفتة الأخرى، أن هناك تغيراً كبيراً في مزاج المستثمرين العقاريين وانخفاض نسبة المستثمرين "الثقيلين" الذين يمتلكون شقة واحدة على الأقل للاستثمار، بما في ذلك "جامعو الشقق" (أصحاب ثلاث شقق أو أكثر).

وخلال العام الماضي وحتى إبريل من هذا العام، بلغ وزن المستثمرين "الثقيلين" حوالي 72% - 67% من إجمالي عدد مشتري الشقق الاستثمارية، ومن شهر مايو من هذا العام انخفض عددهم إلى 35% فقط في أغسطس. وانخفض وزن "محصلي الشقق" من نسبة 42% - 36% عام 2023 وفي الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، إلى نسبة 17% فقط في أغسطس.

تفسيرات تراجع سوق الإسكان

هناك عدة تفسيرات محتملة لهذا الاتجاه بحسب "غلوبس". التفسير الأول المحتمل هو أن المستثمرين "الثقيلين" يبحثون هذه الأيام عن استثمارات بديلة، بسبب حالة عدم اليقين التي تحيط بالاقتصاد الإسرائيلي. التفسير الثاني هو الجدل الدائر في الأشهر الأخيرة حول نسبة ضريبة الشراء التي ستفرض على المستثمرين واحتمال انخفاضها، بحيث يزيدون عدد الصفقات التي يقومون بها.

تفسير آخر هو العروض الترويجية التمويلية للمطورين العقاريين التي بدأت بالانخفاض، حيث قام العديد من المستثمرين "الثقيلين" بشراء شقق على الورق يكون تاريخ إشغالها خلال بضع سنوات. بينما يستفيدون من تمويل الترقيات ومن الممكن أن يكون تخفيض الترقيات قد أدى أيضاً إلى تقليل الطلبات من جانبهم.

والاحتمال الأخير هو أنه، وفقاً للمستثمرين "الثقيلين"، من الصعب تصديق أن أسعار الشقق ستستمر في الارتفاع بالمعدل الحالي، في وقت إن الحرب تلحق الضرر بالاقتصاد بشدة، وأسعار الإيجارات آخذة في الارتفاع، ولكن ليس بمعدلها الحالي. وهو معدل من شأنه أن يجعل شراء الشقق أكثر جدوى بالنسبة لهم.

المساهمون