استمع إلى الملخص
- تراجع حجم السلع الروسية التي وصلت إلى المستوردين الغربيين بنحو 256.5 مليار دولار خلال عامين من العقوبات، مع زيادة في الصادرات الروسية بـ30.9 مليار دولار مقارنة بالفترة قبل العقوبات.
- تؤكد الصحافية الروسية أولغا بولياكوفا أن إعادة توجيه الصادرات الروسية إلى دول صديقة يدل على أن العقوبات الغربية أضرت الغرب أكثر من روسيا، مشيرة إلى أن روسيا لم تخسر بل سببت خسائر بمليارات الدولارات للغرب.
تسببت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا في حرمان موسكو من تصدير سلع بقيمة 256.5 مليار دولار (21.8 تريليون روبل روسي) إلى "دول غير صديقة" في أوروبا، إلا أن إعادة توجيه هذه البضائع إلى الدول الصديقة مكنت موسكو من تحصيل قيمتها، مضافاً إليها ما يقدر بنحو 5 تريليونات روبل روسي، أي ما يقرب من 60 مليار دولار، رغم العقوبات، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، وصحيفة "كوميرسانت" الروسية، نقلاً عن بيانات من دائرة الجمارك الفيدرالية الروسية.
ووفقاً لوكالة الأنباء الروسية، فإن حجم السلع الروسية التي وصلت إلى المستوردين الغربيين شهد تراجعاً في عام 2022، يمكن تقديره بنحو 64.1 مليار دولار (5.5 تريليونات روبل). وفي عام 2023 وصل التراجع إلى 192.4 مليار دولار (16.35 تريليون روبل)، ليصل حجم السلع الضائعة على الغرب خلال عامين من القيود إلى 256.5 مليار دولار.
وتفيد معطيات هيئة الجمارك الفيدرالية الروسية بأن التصدير الروسي حقق في ختام العامين بعض الزيادة مقارنة بالفترة التي سبقت العقوبات، حيث تمكنت الصادرات من كسب 30.9 مليار دولار إضافية. وبفضل التجارة مع "الدول الصديقة"، عوضت روسيا الدخل المفقود على مدى عامين، وحصلت على ما لا يقل عن 287.5 مليار دولار.
من جهتها، تقول الصحافية الروسية، أولغا بولياكوفا، لـ"العربي الجديد": "ما فعلته روسيا خلال العامين الماضيين، من إعادة توجيه صادراتها إلى دول صديقة غير الغرب، هو أكبر دليل على أن العقوبات الغربية على روسيا تضر الغرب أولاً قبل أن تضر روسيا". وأضافت بولياكوفا: "روسيا لم تخسر شيئا بسبب العقوبات على التصدير، وإنما قامت فقط بإعادة توجيه صادراتها إلى دول صديقة، وسببت خسائر للغرب بمليارات الدولارات".
وبتقسيمها حسب مجموعة المنتجات، كان أكثر من نصف البضائع (55%) التي لم تصل إلى الغرب من الخامات الباطنية، بقيمة تقدر بنحو 107 مليارات دولار، ونحو 38 مليار دولار للمجوهرات، و20.7 مليار دولار للمعادن. وبلغت قيمة البضائع الضائعة على مستوردي الأخشاب والمنتجات الخشبية في الاتحاد الأوروبي 9.2 مليارات دولار، والبلاستيك والمطاط 5.4 مليارات، والمعدات والأدوات والنقل خمسة مليارات، والمواد الكيميائية 4.5 مليارات دولار. وانخفضت الإمدادات الغذائية بمقدار 1.3 مليار، والمنتجات الحيوانية ومواد البناء بمقدار 1.2 مليار لكل مجموعة، والسلع المصنعة بمقدار 0.9 مليار دولار.
وكانت المنتجات ذات الأصل النباتي هي الأقل تضررا من فتور العلاقات التجارية، حيث بلغ الانخفاض 638.5 مليون دولار، وكذلك الدهون والزيوت 464.5 مليون دولار، والأقمشة والملابس 325 مليون دولار، والتحف الفنية 44 مليون دولار.
(الدولار الأميركي = 85 روبلاً روسياً تقريباً)