استمع إلى الملخص
- أسعار النفط الحالية تُظهر تباينًا، حيث أغلق خام برنت عند 73.72 دولارًا، بينما بلغ خام غرب تكساس 70.32 دولارًا، مع تكلفة إنتاج النفط الصخري المقدرة بنحو 64 دولارًا.
- زيادة الإنتاج الأميركي قد تؤدي إلى ضغط هبوطي على الأسعار إذا لم يرتفع الطلب العالمي، مع توقعات بزيادة طفيفة في الإنتاج بسبب السياسات المواتية للحفر.
يتوقع خبراء أن تقود سياسات دونالد ترامب إلى تراجع أسعار النفط لأنها قد ترفع حجم الإنتاج الأميركي فوق مستوياته الحالية البالغة أكثر من 13 مليون برميل يوميًّا، ولكنهم يرون أن هذا التراجع سيكون مرهونًا باستقرار الأوضاع الجيوسياسية، خاصة ما يرتبط بالتوتر الحاصل بين إسرائيل وإيران، ومعدل الاستهلاك العالمي.
يذكر أن خام برنت أغلق تعاملاته يوم الجمعة لدى 73.72 دولارًا للبرميل في تعاملات عقود يناير، و70.32 دولارًا لخام غرب تكساس لعقود ديسمبر، وفق بيانات بلومبيرغ. وهذا السعر لخام غرب تكساس من كلفة إنتاج النفط الصخري المقدرة بنحو 64 دولارًا.
وأثار انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة تكهنات كبيرة بشأن تأثيره على أسعار النفط، بسبب سياسته الخاصة بالتوسع في الحفريات وتشجيع شركات الطاقة على زيادة الإنتاج. ويتوقع خبراء أن تساهم هذه السياسة في زيادة الإنتاج الأميركي.
ويشير خبير الطاقة الأميركي مايكل كيرن، من شركة "سيف هيفن" اليوم الجمعة، إلى أن أسواق الطاقة العالمية تحاول حالياً تقييم ما تعنيه رئاسة ترامب لأسعار النفط . ويقول: "على الرغم من أن سياسات ترامب قد تكون هبوطية في ما يخص أسعار النفط عامة، لكنّ هناك خطرًا صعوديًّا يعتمد على كيفية تعامله مع القضايا المتعلقة بإيران. ويشير هذا إلى نظرة حذرة حيث يمكن للعوامل الجيوسياسية أن تلعب دورًا حاسمًا في تحركات الأسعار".
ولاحظ محللون أنه على الرغم من أن الإدارة الجمهورية تدعم عادةً صناعة النفط، لكنها لا تربط بالضرورة ذلك بارتفاع الأسعار.
ومن المتوقع أن تؤدي زيادة إمدادات النفط الأميركية، بسبب توسيع عمليات الحفر على الأراضي الفيدرالية، إلى انخفاض الأسعار إذا لم يرتفع الطلب بشكل مماثل في الأسواق المستهلكة الرئيسية. وتعكس هذه المشاعر المخاوف بشأن زيادة العرض في السوق.
وأكد ترامب في خطاب فوزه على احتياطيات أميركا الهائلة من النفط، قائلاً: "لدينا ذهب سائل أكثر من أي دولة في العالم"، مما يشير إلى الالتزام بزيادة الإنتاج المحلي. ومع ذلك، يحذر محللون من أنه على الرغم من أن هذا قد يعزز مستويات الإنتاج، لكنه قد يساهم أيضًا في الضغط الهبوطي على الأسعار إذا ظل الطلب العالمي راكدًا. وتعتمد زيادة الإنتاج في الخامات الصخرية بأميركا على الأسعار بسبب ارتفاع الكلفة مقارنة بالنفط في منطقة الخليج.
وأشار مسح الطاقة الصادر عن بنك الاحتياط الفيدرالي في دالاس، خلال الشهر الجاري، إلى أن منتجي النفط الأميركيين يحتاجون إلى أسعار تبلغ حوالي 64 دولارًا للبرميل لحفر آبار جديدة بشكل مربح. ومع توقع الأسعار الآجلة عند حوالي 70 دولارًا للبرميل لعام 2025 و67 دولارًا لعام 2026، هناك احتمال لزيادة الإنتاج في ظل سياسات ترامب، ولكن هناك أيضًا خطر زيادة العرض، مما يؤثر على استقرار الأسعار. كما أن مسح بنك الاحتياط الفيدرالي للطاقة في كانساس الصادر الأسبوع الماضي، توصل إلى نتائج مماثلة، مما يعزز أنه على الرغم من احتمال حدوث زيادة طفيفة في إنتاج النفط الأميركي، بسبب السياسات المواتية تجاه الحفر والتأجير على الأراضي الفيدرالية، فإن التأثير الإجمالي على الأسعار سيعتمد كثيراً على ظروف السوق وديناميكيات الطلب العالمي.