استمع إلى الملخص
- شهدت مؤشرات السوق الأخرى مثل ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب ارتفاعات طفيفة، مع ارتفاع سهم إنفيديا وتراجع سهم برودكوم، مما يعكس استقرار السوق بفضل توجه المستثمرين نحو التكنولوجيا.
- يترقب المستثمرون قرار البنك الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، مع توقعات بخفض أسعار الفائدة، وسط استمرار التضخم وتوقعات بتقليل الخفض الإضافي في العام المقبل.
قفز مؤشر داو جونز الصناعي في تعاملات الساعات الأولى من يوم الأربعاء بأكثر من 200 نقطة، في وقتٍ كان المتداولون فيه يترقّبون قرار بنك الاحتياط الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، والذي يشير أغلب التوقعات إلى أنه سيكون خفضاً بمقدار ربع النقطة المئوية.
وقبل أكثر من ساعتين من إعلان قرار البنك، ارتفع مؤشر داو جونز بحوالي 210 نقاط، أو نحو 0.5%. وكان المؤشر الذي يضم 30 سهماً قد سجّل يوم الثلاثاء أطول سلسلة خسائر له منذ عام 1978، بواقع تسعة أيام متتالية من التراجع. وإذا تراجع مؤشر داو جونز لليوم العاشر على التوالي اليوم الأربعاء، فسيكون ذلك أسوأ سلسلة خسائر له منذ أن تراجع لمدة 11 يوماً متتالية، في عام 1974.
وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.1%، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.07%. وسجّل سهم إنفيديا، الذي دخل منطقة التصحيح في وقت سابق من هذا الأسبوع، ارتفاعاً بأكثر من 4%، بينما تراجع سهم برودكوم، وهو سهم آخر في قطاع الرقائق، شهد تدفقات استثمارية كبيرة هذا الشهر مع قيام المستثمرين بجني الأرباح من أسهم إنفيديا، بنسبة 3%. وكانت إنفيديا قد انضمت إلى مؤشر داو جونز الشهر الماضي.
وكانت تراجعات مؤشر داو جونز في الفترة الأخيرة، التي اعتبرت أسوأ أداء له منذ 46 عاماً، ناتجة في الغالب عن تحول المستثمرين بعيداً عن أسهم "الاقتصاد التقليدي" نحو أسهم التكنولوجيا، وهو قطاع يفتقر إليه مؤشر داو جونز بالمقارنة مع مؤشرات السوق الأوسع. ورغم سلسلة الخسائر، لا يزال مؤشر داو يبتعد بنحو 3% فقط عن أعلى مستوى وصل إليه في تاريخه.
وفي المقابل، تستمر مؤشرات السوق الأخرى في الثبات هذا الشهر، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب لشهر ديسمبر/ كانون الأول وبقي أقل من 1% تحت أعلى مستوى له على الإطلاق. أما مؤشر ناسداك، فقد ارتفع بنحو 5% هذا الشهر، مع تدفق المستثمرين نحو أسهم التكنولوجيا، بينما كانت موجات البيع قوية في الأسهم الموجودة في مؤشر داو جونز.
وقالت نانسي تينغلر، الرئيسة التنفيذية لشركة Laffer Tengler Investments لشبكة سي أن بي سي الاقتصادية: "نحن لا نقول 'لقد قلنا لكم ذلك'، لأن السوق لديه طريقة لتصحيح ذلك الشعور فوراً. لكننا نشير إلى أننا جادلنا بأن تداول التكنولوجيا، بشكل عام، لم ينتهِ بعد، وأننا لا نزال في بدايات سوق صاعدة مستدامة".
ومن المقرّر أن يصدر قرار البنك الفيدرالي بشأن السياسة النقدية في الساعة 2:00 بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وتُظهر تداولات العقود الآجلة لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية أن هناك فرصة بنسبة 95% لخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وفقاً لأداة مراقبة البنك الفيدرالي، التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.
وسيولي المستثمرون أيضاً اهتماماً وثيقاً بـ "ملخّص التوقعات الاقتصادية" الصادر عن صانعي السياسات في البنك الفيدرالي، وأيضاً المؤتمر الصحافي لرئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي جيروم باول، للحصول على إشارات حول ما قد يحدث في الأشهر المقبلة. ويتوقع على نطاق واسع أن يحد البنك المركزي من التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل إضافي في العام المقبل، لا سيما مع استمرار التضخم.
وقال روس مايفيلد، مسؤول استراتيجيات الاستثمار في شركة Baird في مذكرة: "أعتقد أننا سنحصل على خفض... ولكن أعتقد أن اللغة والنبرة ستكونان متشدّدتين كما رأينا من باول منذ فترة." وأضاف: "أعتقد أنهم سيكونون مترددين إلى حد ما في الالتزام، على سبيل المثال، بأكثر من أربعة تخفيضات لأسعار الفائدة في عام 2025 عندما تكون الأمور غير مستقرة للغاية".
وأضاف مايفيلد، مؤكداً أنه متفائل بأن "التقلبات المرتبطة باجتماعات البنك الفيدرالي عادة لا تدوم طويلاً".