دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مساء الأربعاء، واشنطن إلى رفع جميع العقوبات المفروضة على صناعة النفط في البلاد قبل أن يناقش إجراء انتخابات حرة مع المعارضة.
وفي نهاية هذا الأسبوع، خففت الإدارة الأميركية بعض العقوبات، ما سمح لشركة شيفرون الأميركية العملاقة باستئناف عمليات استخراج الموارد الهايدروكربونية في فنزويلا، وتصدير النفط والمنتجات البترولية المكررة إلى الولايات المتحدة.
وجاء قرار إدارة بايدن بتخفيف بعض العقوبات، التي نفذتها إدارة ترامب عام 2019، بعد استئناف المحادثات نهاية الأسبوع بين حكومة نيكولاس مادورو والمعارضة الفنزويلية. وأدت تلك المحادثات، يوم الأحد الماضي، إلى توقيع اتفاق بوساطة أميركية بين الحكومة والمعارضة، من أجل حل الاضطرابات السياسية في البلاد.
وحسب نشرة "أويل برايس" الأميركية، وصف مادورو رخصة شيفرون لضخ وتصدير النفط من مشاريعها المشتركة في فنزويلا بأنها خطوة في "الاتجاه الصحيح" ، وقال في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء إن ذلك "لا يكفي لما تطلبه فنزويلا، وندعو إلى الرفع الكامل للعقوبات النفطية".
وأضاف يخاطب واشنطن: "إذا كانوا يريدون انتخابات حرة... حسنًا، يجب أن تكون انتخابات خالية من كل العقوبات". كما يطالب مادورو بإعادة شركة التكرير Citgo التي صادرتها واشنطن وتملكها فنزويلا. ومقر شركة التكرير الفنزويلية في الولايات المتحدة حيث كانت تلعب دوراً رئيسياً في تزويد الولايات المتحدة بالخامات البترولية الثقيلة.
ويمنع الترخيص الأميركي شركة شيفرون وشركة النفط الفنزويلية من تلقي أرباح من مبيعات النفط الذي من المتوقع أن تنفذه شيفرون. ولكن الترخيص يمنح شركة شيفرون، حسب وكالة بلومبيرغ، بإنتاج النفط في الحقول التي تعمل بشكل مشترك مع شركة النفط الفنزويلية وبيع النفط إلى مصافي التكرير الأميركية.
وتستعد شركة شيفرون لتنفيذ أول شحنة نفط من فنزويلا إلى الولايات المتحدة بحلول أواخر ديسمبر/ كانون الأول، حسب ما ذكرت وكالة بلومبيرغ نقلاً عن مصدر مطلع على الأمر.
ومع ذلك، ليس من المتوقع أن يؤدي الترخيص إلى زيادة إنتاج النفط الفنزويلي كثيرًا أو بسرعة، بسبب العقبات التقنية التي تواجها الحقول الفنزويلية المتقادمة. ونقلت بلومبيرغ عن الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون، مايك ويرث، قوله إن الأمر قد يستغرق "شهورًا أو سنوات من أجل البدء في صيانة وتجديد الحقول والمعدات وتغيير أي نشاط استثماري".