أغلقت شركة ماكدونالدز مكاتبها مؤقتًا في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، بينما تستعد لإبلاغ موظفيها عن عمليات التسريح التي يقوم بها عملاق الوجبات السريعة، كجزء من عملية إعادة هيكلة أوسع للشركة.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن الشركة، التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها، أرسلت رسالة بريد إلكتروني داخلية، الأسبوع الماضي، إلى الموظفين الأميركيين، وبعض الموظفين الدوليين، أبلغتهم بأنه "ينبغي عليهم العمل من المنزل من الاثنين حتى الأربعاء، إلى أن يتم إبلاغهم بقرارات تخص التوظيف افتراضيًا".
وطلبت الشركة، في الرسالة، من الموظفين إلغاء جميع الاجتماعات الشخصية مع البائعين والأطراف الخارجية الأخرى في مقرها الرئيسي، وفقاً للجريدة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قالت ماكدونالدز إنها تخطط لاتخاذ قرارات "صعبة" بشأن التغييرات في مستويات التوظيف في الشركة بحلول إبريل/نيسان، كجزء من خطة إستراتيجية أوسع للسلسلة.
وقال الرئيس التنفيذي كريس كيمبزينسكي، في مقابلة في ذلك الوقت، إنه يتوقع "توفير المال من خلال تقييم القوى العاملة"، لكنه قال بعد ذلك إنه لم يكن لديه مبلغ محدد بالدولار أو عدد الوظائف التي كان يتطلع إلى الاستغناء عنها. وقال كيمبزينسكي: "بعض الوظائف الموجودة اليوم إما أن تنتقل أو ستختفي".
وتوظف "ماكدونالدز" أكثر من 150 ألف شخص على مستوى العالم في وظائف إدارية في الشركة، وفي المطاعم المملوكة لها، ويقع 70% منهم خارج الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات الشركة في فبراير/شباط الماضي.
وطلبت الشركة من الموظفين الذين لن يتمكنوا من الوصول إلى بريدهم الإلكتروني هذا الأسبوع أن يقدموا معلومات الاتصال الشخصية لمديرهم.
وقالت "نريد ضمان راحة وسرية موظفينا خلال فترة الإخطار".
وانخرطت شركات عديدة في صناعات شتى، خلال الأشهر الأخيرة، في عمليات تقليص للعمالة، وسط مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد. وامتدت عمليات التسريح التي بدأت في قطاع التكنولوجيا، العام الماضي، إلى تجار التجزئة والمصنعين. وقالت شركة "أمازون"، عملاق تجارة التجزئة، الشهر الماضي، إنها ألغت 9000 وظيفة أخرى، بعد تسريح آلاف العمال في فترة سابقة.
وعندما أخطرت شركة تويتر، صاحبة موقع التواصل الاجتماعي الشهير، موظفيها، في نوفمبر/تشرين الثاني بشأن تخفيض عدد الموظفين، قالت إن مكاتب الشركة ستغلق مؤقتًا لضمان سلامة الموظفين والأنظمة وبيانات العملاء. وطُلب وقتها من الموظفين الذين كانوا في المكاتب أو في طريقهم إليها العودة إلى منازلهم.
وصمدت مبيعات ماكدونالدز خلال الفترة الأخيرة، حتى مع إعلان تجار التجزئة عن تباطؤ في الإنفاق.
وأخبرت الشركة المستثمرين في يناير بأن بعض المستهلكين ذوي الدخل المنخفض كانوا يطلبون كمية أقل من المأكولات في كل زيارة أو يختارون عروضا أرخص، لكن العملاء عمومًا استمروا في الإنفاق في مطاعمها.
وأجرت ماكدونالدز عدة جولات من تسريح العمال في السنوات الأخيرة. ففي عام 2018، قالت الشركة إنها تعمل على تقليص إدارتها لتكون "أكثر ديناميكية وذكاءً وتنافسية"، وأكدت أن عمليات التسريح ستحدث كجزء من خطة تتكلف نصف مليار دولار، لتقليص النفقات الإدارية بحلول نهاية عام 2019.
ولم يكشف كيمبزينسكي، الذي كان رئيسًا للشركة في الولايات المتحدة في ذلك الوقت، عن نطاق خفض عدد الموظفين، لكنه قال إنه يشمل مكاتب السلسلة الإقليمية. وقالت ماكدونالدز إنها وظفت 205 آلاف شخص على مستوى العالم في أدوار الشركات والمطاعم المملوكة لها في عام 2019، انخفاضًا من 235 ألفًا في عام 2017، وفقاً لـ"وول ستريت جورنال".