استمع إلى الملخص
- واجهت الشركة تحديات تشغيلية عالمية، بما في ذلك نقص إمدادات البيض في أستراليا وحملات مقاطعة في الشرق الأوسط بسبب الحرب على غزة.
- أكدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عدم وجود قلق بشأن سلامة الأغذية، لكن ماكدونالدز حذرت من استمرار الركود في بعض الأسواق مثل الصين وفرنسا.
في أعقاب أزمة تفشي بكتيريا الإيكولاي المرتبطة بالبصل المقطع في مطاعم ماكدونالدز الشهر الماضي، أعلنت سلسلة الوجبات السريعة عن استثمار أكثر من 100 مليون دولار، أملاً في تعزيز مبيعات المطاعم وتسريع تعافي الفروع المتضررة.
وأعلنت الشركة عن نيتها تخصيص 65 مليون دولار لدعم أصحاب متاجر الامتياز التابعة لها ممن فقدوا أعمالهم، مع التركيز على الولايات الأكثر تضررًا. وسيتم استثمار حوالي 35 مليون دولار في برامج تهدف إلى زيادة حركة العملاء، بما في ذلك جهود تسويقية، وفقًا لمذكرة تم إرسالها إلى حاملي أسهم ماكدونالدز والموظفين. وأعلنت ماكدونالدز عن خطط للتعافي المحلي في الأسواق الأكثر تضررًا، مشيرة إلى أن مزيدًا من التفاصيل سيتم الكشف عنها في الأسابيع المقبلة.
وقالت المذكرة الصادرة عن مايكل جوندا، رئيس قسم التأثير في الشركة، وطارق حسن، رئيس قسم التسويق وتجربة العملاء: "لقد تعاملنا مع وضع معقد وسريع التغير، وتحركنا بسرعة غير مسبوقة، وأظهرنا الطابع الحقيقي لعلامتنا التجارية، من خلال التفاني الثابت لضمان سلامة ورفاهية عملائنا. ومع دخولنا مرحلة التعافي، سنواصل التزامنا بالقيام بما هو صواب".
وخلال مكالمة الأرباح الأخيرة للشركة الشهر الماضي، قال المدير المالي إيان بوردن للمستثمرين إن المبيعات اليومية وحركة العملاء انخفضت مباشرة بعد إعلان مركز السيطرة على الأمراض الأميركي (CDC) عن ارتباط تفشي الإيكولاي ببرغر "كوارتر باوندر" من ماكدونالدز. ومع ذلك، أكد التنفيذيون أن الشركة لا تتوقع أن يكون لهذا الوضع تأثير جوهري على أعمالها.
وهذا الأسبوع، أكملت الشركة إعادة "كوارتر باوندر" مع البصل المقطع إلى قوائم جميع المطاعم على مستوى البلاد بعد إزالة المنتج مؤقتًا من بعض المواقع، وفقًا للمذكرة الموجهة إلى أصحاب الامتياز.
ويوم الأربعاء، أصدر مركز السيطرة على الأمراض تحديثًا حول التفشي، مشيرًا إلى تسجيل 104 حالات إصابة و37 حالة دخول إلى المستشفى ووفاة واحدة في 14 ولاية. وفي اليوم نفسه، أعلنت إدارة الغذاء والدواء (FDA) أنه "لا يبدو أن هناك قلقًا مستمرًا بشأن سلامة الأغذية المرتبطة بهذا التفشي في مطاعم ماكدونالدز".
وبخلاف أزمة البكتيريا، واجهت شركة ماكدونالدز خلال الفترة الأخيرة عدة تحديات أثرت على عملياتها وسُمعتها العالمية، والتي كان أبرزها تعرضها لتعطل في أنظمتها التشغيلية، مما أدى إلى إغلاق مؤقت لعدد من فروعها حول العالم. وأفادت تقارير صحافية بأن العملاء في دول مثل اليابان وأستراليا والمملكة المتحدة واجهوا صعوبات في تقديم الطلبات، سواء عبر التطبيق أو داخل الفروع.
والشهر الجاري، واجهت ماكدونالدز في أستراليا نقصًا في إمدادات البيض بسبب تفشي إنفلونزا الطيور، مما أثر على توفر بعض المنتجات. ونتيجة لذلك، قررت الشركة تقليص ساعات تقديم وجبة الفطور، حيث توقفت عن تقديمها عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا بدلاً من الثانية عشرة ظهرًا.
ومن ناحية أخرى، تأثرت مبيعات ماكدونالدز في الشرق الأوسط ومناطق أخرى في العالم بحملات المقاطعة التي يشهدها المطعم، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة. وبادر نشطاء من عديد الدول العربية والإسلامية، بالدعوة إلى مقاطعة كل الشركات التي يُشتبه بدعمها إسرائيل؛ فيما أظهرت صور نشرها موقع ماكدونالدز إسرائيل في الأسبوع الأول من الحرب على غزّة، تقديمه وجبات للجيش الإسرائيلي.
وحذرت الشركة في وقت سابق من أن الركود في بعض أسواقها سيستمر حتى التوصل إلى حل للصراع؛ كما أبلغت ماكدونالدز عن انخفاض مبيعات متاجرها في الصين وفرنسا.