ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية في عددها الصادر اليوم الجمعة، أنّ مكاتب التمثيل الروسية لشركات دولية، وشخصيات اعتبارية روسية غير خاضعة للعقوبات، تلقت متقرحات من شركة مايكروسوفت الأميركية بشأن تمديد تراخيص برامجها.
وعلمت "كوميرسانت" أنّ نحو ألف شركة تلقت الخطاب، مشيرة إلى أنّ "مايكروسوفت" تسعى للحفاظ على حضورها في السوق الروسية وخفض معدل انتشار البرامج غير الأصلية. ونظراً لانعدام البدائل لعدد من المنتجات، فإنّ عدداً من الشركات الروسية التي لا تخضع للمطالب القانونية الخاصة باستبدال الواردات، تواصل استخدام البرامج الأميركية، وفق خبراء.
وأوضح مصدر في قطاع تكنولوجيا المعلومات لـ"كوميرسانت"، أنّ عدداً من مكاتب التمثيل الروسية للشركات الأجنبية، بدأ بتلقي خطابات أو مقترحات شفهية من "مايكروسوفت" بشأن مواصلة التعاون.
وأضاف المصدر أنّ "مايكروسوفت" لا تريد أن تخسر عملاءها الروس، ولذلك لا تغلق الشركة الاعتبارية الروسية، وتبحث عن إمكانية مواصلة دعم البرامج وتحديثها.
وأكد مصدر آخر لـ"كوميرسانت" أيضاً أنّ "مايكروسوفت" تواصل التعاون مع الشركات غير الخاضعة للعقوبات الأميركية.
وبعد بدء ما تسميها روسيا "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022، فرضت "مايكروسوفت" قيوداً على تحميل بعض من منتجاتها للمستهلكين الروس. ومع ذلك، يواصل الموزعون الروس بيع تمديد التراخيص للبرامج التي تم بيعها في روسيا بالفعل.
بحسب قاعدة بيانات الشركات "سبارك-إنترفاكس"، فإنّ عوائد مبيعات "مايكروسوفت روس" المملوكة لـ"مايكروسوفت" الأميركية، بلغت في العام الماضي 6.4 مليارات روبل (78.5 مليون دولار تقريباً وفق سعر الصرف الحالي)، وبلغ صافي الأرباح 159 مليون روبل (مليونا دولار تقريباً).
وقبل ذلك بعام، بلغت عوائد الشركة 6.8 مليارات روبل (83.4 مليون دولار)، مع صافي أرباح 638 مليون روبل (8 ملايين دولار تقريباً). وبذلك تراجع صافي أرباح الشركة بالسوق الروسية في العام الماضي بمقدار أربعة أضعاف تقريباً.
وفي عام 2022، قامت "مايكروسوفت روس" بتسريح جميع العاملين لديها تقريباً، وفسخت عقد الإيجار طويل الأجل، وفق التوضيحات المرفقة لتقارير الشركة عن عام 2022، ولكن من دون الإقدام على تصفية شخصيتها الاعتبارية.