فيما تطمح السعودية وتركيا إلى رفع قيمة التبادل التجاري بينهما إلى 30 مليار دولار، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، إنه التقى يوم الاثنين، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، ووقعا مذكرة تفاهم تمهد الطريق للتعاون بين البلدين في مجال التعدين.
وأوضح بيرقدار في مقابلة مع قناة "TRT Haber" الرسمية، أنه استضاف الوزير السعودي في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة، وتباحث معه الاستثمارات المتبادلة.
وأضاف بيرقدار أن الاتفاقية تشمل التعاون بشأن المعادن الحيوية اللازمة في مجالات مثل السيارات الكهربائية والألواح الشمسية.
ولفت إلى اهتمام المملكة العربية السعودية بالهيدروجين الأخضر وطاقة الرياح والألواح الشمسية على وجه الخصوص.
وذكر بيرقدار أن اكتشاف الغاز الطبيعي في البحر الأسود والنفط في منطقة غابار بولاية شرناق، له أهمية كبيرة بالنسبة لتركيا للتخلص من الاعتماد على الخارج في مجال الطاقة.
وعن اللقاء، أفاد بيان سعودي وصلت نسخة منه الأناضول، بأن الوزير الخريف "بدأ زيارة رسمية إلى جمهورية تركيا التقى خلالها عدداً من الوزراء ومسؤولي الحكومة التركية، كما عقد لقاءين مع المستثمرين في العاصمة أنقرة، ومدينة إسطنبول".
وأوضح أن "الوزير التقى في أنقرة وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركية ألب أرسلان بيرقدار، وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات التي تهم البلدين، خاصة في قطاعي الصناعة والتعدين، وتوسيع آفاق التعاون المشترك بين البلدين".
كما التقى معالي وزير التجارة التركي عمر بولات، وبحثا فرص تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، بما يحقق تطلعات المملكة والجمهورية التركية المشتركة، وفق البيان.
يذكر أن إجمالي الصادرات غير النفطية من السعودية إلى تركيا في عام 2022 قد بلغ ما يزيد عن 13 مليار ريال (3.47 مليارات دولار) ومن أهمها: البتروكيماويات والمعادن والآلات الثقيلة والإلكترونيات.
فيما سجلت واردات المملكة من تركيا 2.9 مليار ريال (770 مليون دولار)، ومن أهمها مواد البناء والمنسوجات والمنتجات الغذائية والمنتجات الاستهلاكية المعمرة.
على صعيد آخر، قال رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية رفعت حصارجكلي أوغلو، إنه يتوقع رفع التبادل التجاري بين أنقرة والرياض إلى 30 مليار دولار على المدى المتوسط والبعيد.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها، الاثنين، خلال اجتماع طاولة مستديرة تركي سعودي، بالعاصمة أنقرة، بمشاركة وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر بن إبراهيم الخريف، ورجال أعمال من كلا البلدين.
وأضاف حصارجكلي أوغلو أنهم يتوقعون نمواً كبيراً في التبادل التجاري بين تركيا والسعودية، بحلول نهاية العام الحالي.
وأوضح أنهم، وبفضل الزخم الحالي في العلاقات بين أنقرة والرياض، يتوقعون ارتفاع التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار في المرحلة الأولى، وإلى 30 مليار دولار على المدى المتوسط والبعيد.
وأكد أن عالم الأعمال التركي مستعد للانخراط في المشاريع المتعلقة بالتكنولوجيا، والسياحة، والنقل، والطاقة، وغيرها من المشاريع التي تشهدها المملكة في إطار رؤية 2030.
حصارجكلي أوغلو أشاد كذلك بعراقة ومتانة الروابط التجارية والاقتصادية بين تركيا والسعودية، معرباً عن رغبتهم في تعميق وتنويع هذه الروابط.
وفي سياق متصل، قال حصارجكلي أوغلو إن تركيا شهدت حتى اليوم استثمارات سعودية مباشرة بقيمة ملياري دولار.
في المقابل، نفّذت شركات المقاولات التركية حتى الآن مشاريع بقيمة 25 مليار دولار داخل المملكة، بحسب رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية.
(الأناضول)