"مرسيدس" تبيع مصنع سيارات فرنسياً إلى الملياردير راتكليف

وافقت مجموعة "إينيوس" Ineos Group التابعة للملياردير البريطاني جيم راتكليف Jim Ratcliffe الذي يتخذ موناكو مقراً، على شراء مصنع سيارات فرنسي من شركة "دايملر" Daimler AG الألمانية، بما يساعد صانعة السيارات "مرسيدس-بنز" Mercedes-Benz على تحسين كفاءة شبكتها التصنيعية، ويمنح الشركة الكيميائية العملاقة مصنعاً لأول سيارتها من فئة السيارات متعددة الاستخدامات SUV.

رئيس التطوير في "دايملر"، ماركوس شايفر، قال في البيان: "نحن نستثمر بكثافة في الرقمنة الكهربائية والشاملة، وعند القيام بذلك، يجب أن نجعل الشركة أكثر كفاءة. وفي هذا الصدد، يُعد تحسين شبكة الإنتاج العالمية لدينا رافعة حاسمة للغاية".

الشركة المصنعة قالت اليوم الثلاثاء في بيان أوردته "بلومبيرغ" إن مصنع هامباخ سيواصل إنتاج سيارة كهربائية صغيرة بمقعدين لعلامة "دايملر" التجارية الذكية Smart، وتخطط شركة "إينيوس" للبدء في تصنيع "غرينادير" Grenadier الشبيه بـ"لاند روفر" في أواخر العام المقبل.

الرئيس التنفيذي لشركة "دايملر"، أولا كالينيوس، قام بمراجعة عمليات الشركة في عام 2019، ووسّع تخفيضات الإنفاق بعدما تسببت جائحة كورونا في أعمق ركود صناعي منذ عقود.

ونقل تلفزيون "بلومبيرغ" عن كالينيوس الأسبوع الماضي قوله إن مسار الكفاءة يتقدم قليلاً على الموعد المحدد، علماً أن سهم "دايملر" تفوق في الأداء على أسهم منافستيها "فولكسفاغن إيه جي" و"بي إم دبليو" هذا العام.

وبالنسبة لشركة "إينيوس"، فإن الاستحواذ على مصنع هامباخ سيشكل بديلاً من خطة سابقة لتصنيع "غرينايدر" في ويلز البريطانية، فيما سيتم استيراد الأجزاء الرئيسية من مصنع في البرتغال. وقد تباطأت هذه الجهود بسبب تفشي كورونا. وقالت الشركة سابقاً إن المنشأة في ويلز والمجمع الفرعي في البرتغال سيوظفان 200 شخص في البداية.

سيارات

التحديثات الحية

أول سيارة دفع رُباعي بالهيدروجين

ولن يكون لبيع المصنع تأثير كبير على أرباح "دايملر" في الربع الرابع من عام 2020، إذ تم حجز الرسوم ذات الصلة بالفعل خلال الرُبعين الماضيين. وستؤمّن الصفقة نحو 1300 وظيفة عند المصنع والمورّدين ذوي الصلة، وفقاً لبيان الشركة.

وتعمل "دايملر" على تحويل العلامة التجارية الذكية إلى مشروع مشترك مقره الصين مع مجموعة Zhejiang Geely Holding Group، التي يسيطر عليها أكبر مساهم فيها، لي شوفو.
ويخطط كالينيوس للتركيز أكثر على تصنيع السيارات الفاخرة الكبرى، بما في ذلك سيارة سيدان الرائدة من الفئة "إس" S التي تدر هوامش ربح أعلى من السيارات المدمجة ذات الأسعار المعقولة.