مستويات قياسية جديدة لمؤشرات الأسهم الأميركية في أسبوع البنك الفيدرالي

11 يونيو 2024
متعامل في بورصة نيويورك، 3 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الأسهم الأمريكية ارتفاعًا قياسيًا بقيادة أسهم إنفيديا وميتا، مدفوعة بالتفاؤل قبل قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي بشأن سعر الفائدة.
- المستثمرون يترقبون قرارات السياسة النقدية وتوقعات مجلس الاحتياط الفيدرالي حول أسعار الفائدة، في ظل استمرار التضخم وتقرير الوظائف القوي.
- تأثير نتائج أعمال الربع الأول لشركات مثل أوراكل وروبريك، وبيانات الشركات الصغيرة، على توجهات السوق وصحة الاقتصاد الأمريكي يظل محور اهتمام المستثمرين.

أنهى مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك تعاملات أول أيام الأسبوع عند مستويات قياسية جديدة سجلتها الأسهم الأميركية، حيث قادت أسهم شركة تصميم الرقائق إنفيديا ارتفاعات أسهم التكنولوجيا، بينما تطلع المستثمرون إلى قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن سعر الفائدة، المنتظر صدوره غداً الأربعاء.

وفي تعاملات الاثنين كانت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية في المنطقة الخضراء، حيث تقدم مؤشر إس أند بي 500 الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي بنسبة 0.26%، ليغلق عند 5360.79، في حين ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.35%، ليغلق عند 17192.53، ومثّل كلاهما مستوى قياسياً جديداً، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.18%. وارتفعت أسهم إنفيديا بنسبة 0.8% تقريباً مع بدء سريان تقسيم السهم إلى عشرة أسهم، كما ارتفع سهم ميتا (فيسبوك) بنحو 2%، ما دفع قطاع التكنولوجيا للارتفاع بنحو 0.3%، وساهم في تسجيل المستويات القياسية الجديدة.

وتتحول أعين المستثمرين الآن إلى اجتماعات مجلس الاحتياط الفيدرالي، التي تبدأ في واشنطن اليوم الثلاثاء. وقد يكون قرار البنك الفيدرالي، وما يعقب الإعلان عنه يوم الأربعاء من تصريحات لرئيس البنك جيروم باول بشأن سعر الفائدة، ومؤشر أسعار المستهلكين لشهر مايو/ أيار المقرر صدوره يوم الأربعاء أيضاً، بمثابة اختبارات رئيسية للأسواق، خاصة بعدما تسبب تقرير الوظائف القوي الذي صدر يوم الجمعة في زيادة احتمال تراجع البنك المركزي عن خفض أسعار الفائدة هذا العام.

وسيقوم مستثمرو الأسهم الأميركية بتحليل توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المحدثة بشأن توقيت وتكرار تخفيضات أسعار الفائدة. وتسعر الأسواق الآن خفضاً واحداً فقط لسعر الفائدة هذا العام، يأتي في نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقًا لأداة مراقبة البنك الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو للتجارة. ويقول سام ستوفال، كبير استراتيجيي الاستثمار في "سي إف آر إيه"، إن التضخم لا يزال قائمًا عند مستويات مرتفعة، وهو ما يسبب مخاوف دائمة بين المستثمرين.

وقال لشبكة "سي إن بي سي" الاقتصادية، في مقابلة حديثة: "بالنسبة لي، القلق الأكبر هو أنّ بنك الاحتياط الفيدرالي لم يذهب بعيدا بما فيه الكفاية لفترة طويلة بما فيه الكفاية. أعتقد أن هذا على الأقل سيبقينا ضمن النطاق نوعًا ما، وربما يمنع الأسواق من المضي قدمًا أكثر على المدى القريب". وتوقع ستوفال أن يرى، في الأسابيع القليلة المقبلة، تراجعاً في قيم مؤشرات الأسهم الرئيسية بنسبة 5% على الأقل، في ما اعتبره تصحيحًا طفيفًا للأسعار، بعد الارتفاعات القوية الأخيرة.

وشهدت الساعات الأولي من صباح الثلاثاء تحركات هادئة في سوق العقود المستقبلية لمؤشرات الأسهم الرئيسية، تراجعت فيها قيم المؤشرات بنسب ضئيلة لم تتجاوز 0.15%. وقبل صدور أي بيانات من بنك الاحتياط الفيدرالي، سيقوم المستثمرون بتحليل بيانات الشركات الصغيرة المقرر صدورها اليوم الثلاثاء. 

وقال زاكاري هيل، رئيس إدارة المحافظ في شركة Horizon Investments: "لدينا حدثان كبيران قادمان في منتصف هذا الأسبوع: صدور مؤشر أسعار المستهلك صباح الأربعاء واجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي بعد ظهر الأربعاء. نحن نوعًا ما ننتظر هذه البيانات ولا نتوقع تحركات كبيرة في الأسواق قبلها".

وعلى صعيد أرباح الشركات، يتطلع المتداولون إلى نتائج أعمال الربع الأول من العام لشركتي أوراكل وروبريك، والمنتظر الإعلان عنها بعد نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء.

المساهمون