ارتفعت أسعار بيض المائدة للمرة الثالثة في مصر خلال الشهر الحالي، لتصل إلى 147 جنيهاً للطبق في المحلات الكبرى، وتراوح ما بين 130 إلى 138 جنيهاً في المناطق الشعبية، متصاعدة من 100 جنيه، نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي.
وشهدت الأسواق ارتفاعاً جديداً في أسعار الأرز إلى 27 جنيهاً للكيلو الأبيض العريض، و25 جنيهاً للحبة الرفيعة، مع اختفائه من رفوف المحلات، عقب ساعات من إلغاء قرار رئيس الوزراء رقم 94 لسنة 2022، الذي يحدد سعره ما بين 12 إلى 18 جنيهاً للكيلو (الدولار = نحو 30.55 جنيهاً).
أدى القرار إلى إحجام المزارعين عن توريد الأرز، ورفض مضارب الأرز الشعير التعامل عليه، سبّب اختفاءه بالأسواق، ولجوء الحكومة إلى استيراد الأزر من الخارج، لتدبير احتياجات حاملي البطاقات التموينية خلال شهر رمضان المقبل. ذكر مسؤولون بغرفة التجارة أن أسعار الأرز ستشهد حالة من عدم الاستقرار خلال الأسبوعين القادمين، لحين اطمئنان من لديهم المخزون على ضخه في الأسواق.
وتوقعت غرفة التجارة أن يستقر سعر كيلو الأزر المحلي عند 25 جنيهاً للكيلو، وانتهاء الأزمة مع بداية شهر إبريل/ نيسان المقبل، لوجود إنتاج محلي يصل إلى 3.7 ملايين طن، مع توقع أن يصل سعر كيلو الأرز المستورد من فيتنام والهند إلى 21 جنيهاً لدى تجار الجملة.
وانتشرت بالأسواق بعد اختفاء دام عدة أشهر عبوات أرز "بسمتي" ليباع الكيلو بداية من 50 جنيهاً للحبة الصغيرة، ويصل إلى 106 جنيهات للحبة الطويلة.
أصبحت قضية غلاء الأسعار يومياً القضية الأولى للبرامج الحوارية "توك شو"، بعد أن تحولت إلى قضية محورية على وسائل التواصل الاجتماعي، مع ارتفاع الأسعار ونقص السلع الرئيسية.
دعت وزارة الأوقاف أئمة المساجد إلى الحديث في خطبهم عن مساعدة الفقراء، والتبرع للمحتاجين وقت الأزمة. وسارت على النهج البرامج الحوارية، التي ناشدت منتجي المواد الغذائية للتبرع للفقراء، مع إرشاد المواطنين إلى المميزات التي تطرحها الحكومة على المواطنين من سلع رخيصة في معارض "أهلاً رمضان" التي تشرف عليها وزارات التموين والداخلية والدفاع، في عدد من الميادين بالمحافظات.
ومن جانب ثانٍ، أعلنت وزارة التموين في بيان صحافي، أول من أمس، تسهيلات جديدة لمزارعي قصب السكر، لمنحهم زيادة في توريد طن قصب السكر، تبلغ 290 جنيهاً، ليصل إلى 1100 جنيه مقابل 810 جنيهات، بالموسم الماضي. تستهدف الوزارة دفع المزارعين إلى سرعة توريد المحصول الذي بدأ حصاده شهر يناير الماضي، للتعجيل بتوفير السكر للمواطنين، بعد اختفائه في الأسواق وزيادة سعره من 18 جنيهاً للكيلو إلى 24 جنيهاً.
أصبحت قضية غلاء الأسعار يومياً القضية الأولى للبرامج الحوارية "توك شو"، بعد أن تحولت إلى قضية محورية على وسائل التواصل الاجتماعي
أكد البيان توريد المزارعين نحو 3 ملايين و200 ألف طن قصب سكر، منذ مطلع العام الجاري لشركة السكر والصناعات التكاملية العامة، أسهمت في إنتاج 310 آلاف طن سكر، تُعبّأ وتُطرَح لمنافذ التموين التابعة للوزارة بالمحافظات.
وتعهد وزير التموين علي مصيلحي في بيانه الصحافي بسداد مستحقات المزارعين خلال 15 يوماً من التوريد، مشيراً إلى أن المخزون من السكر يكفي حاجة البلاد لأكثر من 3 أشهر، مع توقع ارتفاعه خلال الأسابيع المقبلة، مع انتهاء موسم الحصاد الحالي.
وفي السياق، أظهر استطلاع للرأي لقراء موقع "إنتربرايز" الاقتصادي، أن التضخم يؤثر مباشرةً في 88% من أعمال المشاركين في الاستطلاع، وعبّر 37% عن تسبب التضخم مع انخفاض الجنيه الذي فقد نحو نصف قيمته أمام الدولار، في إصابتهم بحالة من الأرق، ما يمثل أكبر مشكلة تواجه أعمالهم اليومية.
وذكر 21% من المستطلعين صعوبة الوصول إلى العملات الأجنبية، واعتبارها أكبر مشكلة تواجه أنشطتهم. ويعتقد أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع أن الجنيه سيتراجع إلى أقل من مستواه الحالي.