أعلن عدد من شركات تجارة وتصدير الأقطان عدم الدخول في المزادات التي عقدت خلال الساعات الماضية، عقب ارتفاع سعر افتتاح المزاد والمرتبط بالبورصة العالمية، بعد تعويم الجنيه، بواقع 400 جنيه في كل قنطار.
وأكد مصدر مسؤول بمنظومة تداول القطن تأجيل حوالي 23 مزاداً بالبحيرة، أمس الأحد، بعد رفض الشركات بدء المزاد بالسعر الافتتاحي 3900 جنيه للقنطار.
وأشار إلى أن الشركات طلبت النزول بالسعر إلى 3700 جنيه للقنطار للمزايدة على قطن صنف "جيزة 86"، في حين لم تدخل أي شركة للمزايدة على قطن صنف "جيزة 97" (صنف جديد).
وكشف مصدر مسؤول بمديرية الزراعة بدمياط أنه جرى تأجيل مزاد القطن بدمياط يوم السبت الماضي للمرة الثانية، وذلك لرفض الشركات بدء المزاد بالسعر الافتتاحي على 3900 جنيه للقنطار، والوصول لسعر 3500 جنيه.
وأكد صاحب واحدة من أكبر شركات تصدير الأقطان، أن بعض الشركات الكبيرة، والتي تمثّل حصتها في سوق تجارة وتصدير الأقطان حوالي 25 في المائة تتعمد عدم الدخول في المزادات هذا الموسم، حتى تنخفض الأسعار إلى 3200 جنيه للقنطار.
وقال في تصريحات خاصة "إن تراجع الأسعار هذا الموسم نتيجة انخفاض سعر القطن في البوصة العالمية من 230 سنتاً العام الماضي إلى 130 سنتاً هذا العام، بخلاف تنافس الشركات المصرية المصدرة للقطن على النزول بالأسعار في السوق العالمي، بهدف الاستحواذ على أكبر كميات مصدرة، ما ينعكس على أسعار القطن في السوق المحلي".
وأضاف: بعض الشركات ما زلت تعاني من خسائر الموسم الماضي، إذ إن كل قنطار لم يجر تسويقه العام الماضي كلف الشركة 2500 جنيه خسائر، وهو ما أدى إلى الدخول بحذر في مزادات هذا الموسم، لافتاً إلى أن الحكومة ليست ملزمة بشراء القطن من المزارعين حال تراجع الأسعار.
وأفاد أن سبب إلغاء بعض المزادات يعود إما لسعر الافتتاح والذي قد لا يرضي بعض الشركات، أو لنوعية القطن كجيزة 97، وهو صنف غير معروف لدى الشركات العالمية بالرغم من جودته من حيث المواصفات.
وبِيع القطن عبر منظومة تداول القطن الجديدة، والتي يجرى تطبيقها للعام الرابع على التوالي، من خلال نظام المزاد في مراكز للتجميع بكل مركز إداري في المحافظات حسب المساحات المنزرعة، على أن يتسلم المزارع 70% من ثمن البيع خلال يومين من عقد المزاد، ويتسلم 30% في غضون الأسبوع الثاني.
ويُحدد سعر فتح المزاد، بناء على متوسط الأسعار اليومي لقطن الإندكس الأميركي في البورصة العالمية، مضافاً إليه 20% لقطن الوجه القبلي، و40% لقطن الوجه البحري، كما يضاف 100 جنيه للأصناف فائقة الطول (جيزة 96) وكذلك (جيزة 92).
يذكر أن المساحة المنزرعة بالقطن (جيزة 95) في الصعيد هذا العام تصل إلى حوالي 26 ألف فدان مقابل 15 ألف فدان العام الماضي، ويتوقع أن ينتج الفدان هذا العام نحو 10 قناطير في المتوسط، مقابل 6 قناطير في السنوات الماضية، وذلك بفضل جهود معهد بحوث القطن، وتحسن أحوال الطقس في الصعيد هذا الموسم.
ووفقاً لبيانات الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، سجلت المساحة المنزرعة بالقطن موسم 2022 نحو 326.5 ألف فدان، مقابل 233.5 ألف فدان الموسم الماضي 2021، بزيادة 93 ألف فدان (40%).