يعلّق تجار الأسماك المملَّحة في مصر آمالاً كبيرة على شراء الرنجة، الملوحة، الفسيخ والسردين خلال أيام عيد الفطر، بعدما تزامن شهر رمضان مع موسم شمّ النسيم، وأصاب الحركة التجارية في مقتل هذا العام. إذ يحل شمّ النسيم يوم الاثنين الموافق لـ 21 رمضان، وهو اليوم الذي اعتاد فيه المصريون الاحتفال به، بتناول الأسماك بأنواعها المختلفة، سواء في المنازل أو كورنيش النيل. إلا أن شهر الصوم سيمنعهم هذا العام من هذه العادات،لكون هذه المأكولات الشعبية تزيد من العطش.
ويتزامن كل ذلك مع أزمة فيروس كورونا المستمرة للعام الثاني على التوالي، بعد فرض حظر التجوال خلال موسم شمّ النسيم الماضي في البلاد.
واعتادت الأسر المصرية تناول الرنجة والملوحة أول أيام عيد الفطر، ويكاد يكون طقساً من طقوس العيد في كل بيت من البيوت المصرية.
وتختلف أسعار الأسماك المملحة حسب الأنواع وأماكن بيعها، فسعر كيلو الملوحة يصل في الأسواق إلى ما بين 150 إلى 170 جنيهاً ،وكيلو البطارخ البلدي الأعلى تراوح أسعاره ما بين 1250 و1500 جنيه، وسعر الفسيخ بـ 160 جنيهاً للكيلو الكبير، والصغير بـ 100 جنيه، وسعر كيلو الرنجة ما بين 60 إلى 80 جنيهاً، وسعر كيلو السردين يراوح ما بين 60 و 70 جنيهاً.
وطرحت وزارة التموين في القاهرة كميات من الأسماك المملحة، بأسعار مخفضة في منافذ المجمعات الاستهلاكية، حيث سعر الرنجة يبدأ من 34 جنيهاً للكيلو، والفسيخ بـ110 جنيهات، بخلاف طرح كميات كبيرة من الأسماك بأنواعها وأشكالها المختلفة.
وأكد ربيع حسن، "تاجر أسماك"، وجود حالة من الركود في سوق بيع الأسماك المملحة هذا العام، لتزامن "شمّ النسيم" مع شهر رمضان، وهو ما دفع أصحاب المصانع وتجار الجملة إلى تقليل الكميات المطروحة، على أمل زيادة عملية البيع خلال أيام عيد الفطر الذي يشهد إقبالاً كبيراً في البيع.
ورغم حالة الركود وارتفاع الأسعار، توقع علاء فوزي "تاجر أسماك" زيادة الإقبال على الأسماك المملحة من قبل الأقباط ،خاصة أن يوم شمّ النسيم مرتبط بعيد القيامة المجيد، موضحاً أن شمّ النسيم هذا العام "يختلف عن السنوات الماضية، لقدومه مع رمضان".