أصدر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم الخميس، قراراً يلزم الأجانب المتقدمين بطلبات للحصول على حق الإقامة في البلاد لأغراض السياحة، أو غير السياحة، بتقديم إيصال إلى الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية يفيد بتحويلهم ما يعادل رسوم الإقامة، وغرامات التخلف، وتكاليف إصدار بطاقة الإقامة.
واشترط القرار تحويل هذه الرسوم من أحد البنوك أو شركات الصرافة المعتمدة، وذلك إما بالدولار الأميركي، أو ما يعادله من العملات الحرة (الأجنبية)، مع حساب الرسوم بما يعادل الجنيه المصري بالسعر الرسمي.
ونص القرار أيضاً على إمكانية توفيق أوضاع الأجانب المقيمين بالبلاد بصورة غير شرعية، وتقنين إقامتهم، شريطة وجود مستضيف مصري الجنسية لهم، مقابل سداد مصروفات إدارية تبلغ ألف دولار أميركي، تودع بالحساب المخصص لذلك وفق القواعد والإجراءات والضوابط التي تحددها وزارة الداخلية، خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ العمل بالقرار.
وكانت مصر قد استحدثت حالات جديدة لمنح الأجانب الإقامة المؤقتة لغير السياحة، مقابل شراء عقار أو وديعة بنكية بالدولار، في ظل مواجهتها شحاً في النقد الأجنبي، ومخاوف من عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الجهات الدائنة، وشراء مستلزمات السلع والاحتياجات الاستراتيجية.
كما أصدر رئيس الحكومة قراراً، في 8 مارس/ آذار الماضي، يقضي بتخفيف شروط وإجراءات منح الجنسية المصرية للأجانب، مقابل شراء العقارات أو الاستثمار في الشركات أو إيداع مبالغ مالية بالدولار.
وتراجع الاحتياطي النقدي لمصر من 40.93 مليار دولار في ديسمبر/ كانون الأول 2021 إلى 34.88 ملياراً في يوليو/ تموز 2023، بانخفاض بلغ 6.05 مليارات دولار، إثر خروج نحو 21 مليار دولار من "الأموال الساخنة" خلال عام 2022 نتيجة لتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.