يؤدي انخفاض أسعار البصل في مصر إلى مفاقمة معاناة المزارعين على أكثر من صعيد، إذ تُقدّر خسائر هؤلاء بنحو 8 آلاف جنيه عن كل فدان بصل و5 آلاف جنيه لفدان الثوم.
في السياق، أكد الحاج محمود السيد، عضو رابطة مزارعي البصل والثوم ، تدني أسعار البصل والثوم هذا الموسم، مسجلة خسائر للمزارعين تقدر بنحو 8 آلاف جنيه لفدان البصل و5 آلاف جنيه لفدان الثوم، إذ يبلغ متوسط سعر البصل في أرضه 1500 جنيه للطن وللثوم 4 آلاف جنيه، في الوقت الذي تتكلف فيه عملية الإنتاج لكل فدان حوالى 25 ألف جنيه بمتوسط إنتاجية 15 طناً للفدان.
ويشير في تصريحات خاصة إلى أن السبب الرئيسي وراء تدهور الأسعار يعود إلى تراجع عمليات التصدير، إضافة إلى زيادة المساحات المنزرعة عن الموسم الماضي.
ويضيف أنه في الموسم الماضي بلغ سعر طن البصل للتصدير 6 آلاف جنيه، والثوم 18 ألف جنيه، ما أدى إلى تحقيق أرباح وصلت 40 ألف جنيه لكل فدان، لافتًا إلى أن المستفيد من هذه الأسعار في الوقت الراهن هم التجار سواء من حيث السعر أو الجودة.
من جهته، أوضح حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن تكلفة شتلات البصل وحدها تصل إلى 10 آلاف جنيه لكل فدان ومع التكاليف الأخرى من تجهيز وري وأسمدة ومبيدات وخلافه تصل التكلفة الإجمالية إلى 25 ألف جنيه.
وتابع أنه مع حساب الأسعار الحالية (1100 جنيه للطن) وبمتوسط إنتاجية 15 طناً للفدان، تكون خسائر المزارعين 10 آلاف جنيه في كل فدان.
ويُرجع أبوصدام تدني الأسعار إلى كثرة المعروض نتيجة زيادة المساحات المزروعة والتي تزيد عن200 ألف فدان تنتج 3 ملايين طن، مع ضعف الطلب محليًا وخارجيًا بعد تراجع عمليات التصدير.
وبلغت قيمة الصادرات المصرية من الحاصلات الزراعية في الفترة من سبتمبر/أيلول 2020 وحتى نهاية فبراير/ شباط الماضي، 1.1 مليار دولار حصيلة تصدير 1.8 مليون طن.
وتصدرت الموالح قائمة الصادرات بقيمة 389 مليون دولار، ثم البطاطس 63 مليون دولار والبصل 46 مليون دولار، والطماطم 33 مليون دولار.
واحتلت السعودية قائمة الدول المستقبلة للحاصلات الزراعية المصرية بقيمة صادرات 160 مليون دولار، ثم روسيا الاتحادية بـ 134 مليون دولار، وحلت الإمارات ثالثة بـ53 مليون دولار.