أعلن الرئيس التنفيذي لمطار دبي الدولي بول غريفيث اليوم الإثنين، تسبب جائحة فيروس كورونا في انخفاض حركة المسافرين بنسبة غير مسبوقة بلغت 70 بالمائة في عام 2020.
وقال غريفيث لقد "شهدنا في العام الماضي، أصعب الظروف التي واجهتها صناعة السفر على الإطلاق. أرقام عام 2020 تعكس البيئة التي عشناها، لكنها تأتي أيضًا مع عنصر الأمل والثقة".
وأضاف غريفيث أن المطار يراهن الآن على طرح سريع للقاحات فيروس كورونا من أجل "تشجيع المزيد من الأشخاص على ركوب الطائرات".
ورغم أن المطار شهد زيادة طفيفة في حركة السفر بعد استئناف شركة طيران الإمارات رحلاتها الطويلة الصيف الماضي، إلا أن حمولة الركاب في المطار لعام 2020 البالغة 25.9 مليونا لا تزال هزيلة مقارنة بعام 2019.
وخفضت الخطوط الجوية جداولها، وتراجعت الرحلات الجوية بأكثر من 50 بالمائة، مع شغل أقل من 80 بالمائة من المقاعد.
مع انهيار صناعة السفر في جميع أنحاء العالم، أصبح مطار دبي الضخم، الذي استقبل 86.4 مليون مسافر في عام 2019، مدينة أشباح مع غلق المتاجر أبوابها.
لكن الانتعاش اكتسب زخما في ديسمبر /كانون الأول الماضي، حيث روجت المدينة لنفسها كموقع لقضاء الإجازات للسياح الفارين من القيود الصارمة في بلادهم.
وذكرت إدارة المطار أنه في ديسمبر/كانون الأول فقط، تجاوز عدد الركاب توقعات الصناعة عند 2.19 مليون مسافر.
وتسببت إجراءات الإغلاق وتراجع حركة السفر والتجارة في تراجع قطاع أنشطة خدمات الإقامة والطعام في دبي بنحو 20.2%، وقطاع النقل والتخزين والمعلومات بنسبة 10.6%.
كما سجّلت شركة "طيران الإمارات" التي تتخذ دبي مقرا خسائر بقيمة 3.4 مليارات دولار، بحسب نتائجها نصف السنوية، في أول خسائر لأكبر مجموعة نقل جوي في الشرق الأوسط منذ ثلاثة عقود.
وتوقعت حكومة دبي أن تشهد الميزانية عجزاً للسنة الخامسة على التوالي، منذ بدء تراجع أسعار النفط في العام 2014، ليصل إلى نحو 1.3 مليار دولار، مقابل عجز مقدر بنحو 700 مليون دولار في العام الجاري 2020.
تقدر وكالة "إس آند بي غلوبال" للتصنيف الائتماني عبء ديون دبي بنحو 148% من الناتج المحلي الإجمالي إذا تم تضمين الصناعات المرتبطة بالدولة.
(أسوشيتدبرس، العربي الجديد)