مطار دمشق الدولي يستأنف عمله خلال أيام

11 ديسمبر 2024
مطار دمشق الدولي (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استئناف عمليات مطار دمشق الدولي: بعد إغلاقه إثر سقوط نظام بشار الأسد، يُتوقع أن يستأنف مطار دمشق الدولي عملياته قريبًا، حيث أكد مدير المطار أن العمل جارٍ لافتتاحه بأقصى سرعة.

- الوضع الأمني حول المطار: شهد المطار انتشارًا لقوات أمن مرتبطة بالسلطة الجديدة، مع انسحاب الجيش السوري وقوات الأمن، بينما تواصل الموظفون عملهم داخل المطار.

- تحديات وإعادة تأهيل: تعرض المطار لأضرار كبيرة بسبب الحرب والهجمات الإسرائيلية، ورغم الجهود لإعادة تأهيله، يواجه تحديات سياسية وأمنية تعيق عودته إلى طاقته التشغيلية الكاملة.

يستأنف مطار دمشق المغلق منذ إسقاط حكم نظام بشار الأسد، الأحد الماضي، عمله "خلال أيام"، وفق ما أفاد مديره أنيس فلوح الأربعاء، خلال حديثه مع وكالة فرانس برس، الذي أكّد أنه "سيتم افتتاح المطار بأقصى سرعة لأننا نعمل بشكل مستمر". وأضاف: "يمكن أن نبدأ بشكل سريع (بعملية) مرور الطائرات في الأجواء السورية، بعدما جرى إغلاقها".

وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس مسلحين من المعارضة (سابقاً) ينتشرون حول المطار، بينما كان موظفون يتابعون عملهم داخل المطار، حيث انتشرت قوات أمن مرتبطة بالسلطة الجديدة. وغادر الجيش السوري وقوات الأمن السورية المطار فجر الأحد مع تقدّم هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها نحو المدينة. وبحسب مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، فقد "غادر الأسد سورية عبر مطار دمشق الدولي، قبل أن تنسحب عناصر الجيش والأمن" من المطار فجر الأحد. وقال مدير صيانة الطائرات في المطار سامر راضي، إن الخطوط الجوية السورية تضم أسطولاً من 12 طائرة، بينها ثمانٍ من طراز إيرباص إيه 320-20.

ومطار دمشق الدولي هو الأكبر في البلاد. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، خرج مطار دمشق الدولي عن الخدمة، جراء قصف إسرائيلي تعرّض له، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها. وافتتح مطار دمشق الدولي رسميًا في عام 1970، ليصبح أهم المطارات في سورية، حيث يقع على بعد 25 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة دمشق. وتأسس المطار ليكون بديلاً من المطار القديم في منطقة المزة، وصمم ليستوعب حركة جوية متزايدة مع بنية تحتية حديثة وقت إنشائه. وقبل الأزمة السورية، كان المطار مركزاً حيوياً يربط سورية بالعديد من الوجهات الإقليمية والدولية، مستقبلاً عشرات شركات الطيران، بما فيها الخطوط الجوية السورية وشركات عالمية أخرى.

وتأثر المطار كثيراً بالحرب السورية التي بدأت عام 2011، حيث تراجعت أعداد الرحلات الجوية بشكل حاد بسبب الأوضاع الأمنية. وتعرّض المطار لأضرار كبيرة نتيجة استهدافه عدة مرات خلال المواجهات بين الأطراف. وبالإضافة إلى ذلك، تعرّض المطار لهجمات إسرائيلية استهدفت منشآت داخل المطار، كان أبرزها في يونيو/ حزيران 2022، حيث ألحقت الهجمات أضراراً بالبنية التحتية للمطار وأدت إلى تعليق عملياته لفترة.

ورغم هذه التحديات، استأنف مطار دمشق الدولي عملياته تدريجياً خلال السنوات الأخيرة، مع استمرار بعض القيود الأمنية، قبل إغلاقه مجدداً العام الماضي. وعملت حكومة النظام السوري السابق، خلال الفترة الأخيرة من حكم بشار الأسد، على إعادة تأهيل المطار ليعود إلى دوره الحيوي بوابةً جويةً رئيسيةً للبلاد، لكن عودته إلى طاقته التشغيلية الكاملة لا تزال تواجه عقبات عديدة تتعلق بالوضع السياسي والأمني في سورية، خصوصاً بعد انهيار النظام وهروب الأسد إلى خارج البلاد.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون