استمع إلى الملخص
- الشركة كانت تخطط لافتتاح حوالي 40 فرعًا في إسرائيل بالشراكة مع فوكس ويارزين سيلا، لكن الحرب وضغوط المنظمات المؤيدة للحقوق الفلسطينية أدت إلى إلغاء هذه الخطط.
- الجدل حول إلغاء التوسع يتضمن تساؤلات حول دوافع عائلة ريمان، المالكة لجاب هولدينغز التي تمتلك بريت آ مانجيه، وإمكانية ربط القرار بمعاداة السامية، مع الإشارة إلى تاريخ العائلة خلال الحرب العالمية الثانية.
قالت سلسلة مطاعم الشطائر والقهوة البريطانية بريت آ مانجيه Pret a manager إنها تخلت عن خطة لفتح فروع لها في إسرائيل، ملقية باللوم على قيود السفر المفروضة على الموظفين البريطانيين نتيجة للحرب الإسرائيلية على غزة.
ووقعت الشركة اتفاقاً مع مجموعة فوكس غروب البريطانية وشركة يارزين سيلا غروب لخدمات الأغذية، في ديسمبر/كانون الأول 2022، لتقديم علامتها في إسرائيل، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز، اليوم الاثنين. وأعلنت سلسلة متاجر التجزئة الإسرائيلية فوكس-ويزل غروب أنّ شركة بريت آ مانجيه ألغت اتفاقية الامتياز الإسرائيلية التي وقعتها بسبب الحرب.
ومنحت "بريت آ مانجيه" امتيازها الحصري في إسرائيل لشراكة بين "فوكس" و"يارزين سيلا"، بنسبة 80% للأولى و20% للأخيرة، قبل إعلان شركة فوكس عن إلغاء الترخيص في 30 مايو/أيار 2024، مبررة ذلك بـ "قوة قاهرة" نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر وتبعاتها. وقالت الشركة إنّ الحرب "تؤثر على قدرتها على القيام بالإجراءات التمهيدية المطلوبة لفتح النشاط بموجب اتفاقية منح الترخيص".
وكانت شركة فوكس تخطط لافتتاح أول منفذ بيع لسلسلة "بريت آ مانجيه" في تل أبيب أواخر عام 2024، سعياً لإنشاء حوالي 40 فرعاً في إسرائيل. وقال موقع غلوبس الإسرائيلي إنّ هناك تقارير تؤكد تعرّض الشركة لضغوط من المنظمات المؤيدة للحقوق الفلسطينية، حيث هدد بعضها بمقاطعة سلسلة المطاعم حال فتح فروع لها في إسرائيل.
وتعد مطاعم بريت آ مانجيه من أشهر سلاسل تقديم القهوة والأطعمة الخفيفة للملايين من زوار أوروبا وأميركا، وتمتلك الشركة الأم "جاب هولدينغز" JAB Holdings، التي يقع مقرها الرئيسي في لوكسمبورغ، أكثر من 400 فرع حول العالم، منها نحو 150 فرعاً في بريطانيا.
وواجهت العلامات التجارية الأوروبية والأميركية للوجبات السريعة بيئة عمل مليئة بالتحديات في آسيا والشرق الأوسط وبعض أجزاء من أوروبا، بسبب دعوات لمقاطعة علاماتها التجارية، على خلفية صلاتها بإسرائيل، تزامناً مع حربها على قطاع غزة. وغيّر ملايين المتضامنين مع الفلسطينيين عاداتهم الاستهلاكية منذ بدء الحرب، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الوجبات السريعة من منتجات العديد من العلامات التجارية الشهيرة التي عرفت بدعمها إسرائيل.
وفي مقال له على "غلوبس"، تساءل الكتاب الإسرائيلي عساف يوني عما إذا كان إلغاء قرار الشركة بفتح فروع لها في إسرائيل تقف وراءه عائلة ريمان، التي تعد ثاني أغنى عائلة في ألمانيا، في محاولة لوضع قرار الشركة تحت ما سمّاه "معاداة السامية".
وقال عساف إن ثروة عائلة ريمان، المالكة لاتحاد الأغذية والمقاهي والسلع الفاخرة والأزياء "جاب هولدينغز"، الذي استحوذ على حصة أغلبية في "بريت آ مانجيه" عام 2008، تقدر بأكثر من 34 مليار يورو، مشيراً إلى أنه في معظم الحالات، وعندما يتعلق الأمر بالثروات الألمانية القديمة، "يكون لها تاريخ مظلم"، في إشارة إلى ارتباطها بالحركة النازية، وفق زعمه.
وأضاف "كان ألبرت ريمان وابنه، الذي أدار شركة العائلة الناشئة من الصناعة الكيميائية خلال الحرب العالمية الثانية، من النازيين المتحمسين، ومن أعضاء الحزب النازي منذ بدايته، ومن المؤيدين لقوات الأمن الخاصة التي استعبدت آلاف العمال".