بقي معدل البطالة في منطقة اليورو مستقرا في يوليو/تموز مقارنة بيونيو/حزيران الماضيين عند نسبة 6.4% من القوى العاملة، وهو أدنى مستوى تاريخي له بحسب بيانات نشرها يوروستات الخميس.
وبلغ مؤشر البطالة أدنى مستوياته منذ بدأ المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي تسجيل هذه الأرقام في إبريل/نيسان 1998 في الدول التي اعتمدت العملة الواحدة.
وتراجع 0.3 نقطة مقارنة بيونيو 2022.
وارتفع معدل البطالة في مجمل الاتحاد الأوروبي إلى 5.9% في يوليو، كما كانت الحال في يونيو، بحسب المصدر نفسه.
وسجلت نسبة البطالة تراجعاً كبيراً في أوروبا منذ منتصف 2021، بفضل الانتعاش الاقتصادي القوي بعد فترة تفشي وباء كوفيد وما واكبها من انكماش تاريخي.
ورغم تسجيل انكماش طفيف مجدداً في منطقة اليورو في نهاية 2022 ومطلع 2023 نتيجة عواقب الحرب في أوكرانيا والتضخم الحاد، شهدت البطالة انكفاء طفيفا.
وبلغ عدد العاطلين عن العمل في دول الاتحاد الأوروبي حوالى 12.9 مليون رجل وامرأة في تموز/يوليو، من بينهم 10.9 ملايين في الدول العشرين التي تعتمد اليورو.
كذلك، بقي معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو مستقرا في أغسطس/آب عند 5.3%، كما كان في يوليو، فيما انخفضت أسعار الطاقة بشكل أقل حدة مما كانت عليه في الأشهر السابقة، بحسب يوروستات.
وهذا الرقم أعلى من توقعات المحللين في "بلومبيرغ" و"فاكتست" الذين توقعوا تباطؤا إلى 5.1%.
وانخفض التضخم في الدول العشرين التي تتشارك العملة الموحدة إلى النصف بعدما بلغ مستوى قياسيا عند 10.6% في تشرين الأول/أكتوبر 2022 عندما ظهرت تبعات الحرب في أوكرانيا على أسعار الغاز والنفط بشكل كامل.
لكنه يبقى أعلى بكثير من هدف 2% الذي حدده البنك المركزي الأوروبي.
وتشير البيانات الصادرة الخميس إلى توقف تباطؤ التضخم المتواصل من دون انقطاع منذ مايو/أيار.
وأظهرت منطقة اليورو انتعاشا خلال الأشهر الأخيرة، ويتوقع المراقبون تسجيل معدل نمو 2.7% بنهاية العام الحالي. ومع الانتعاش، زاد الطلب على العمالة، حيث من المتوقع أن تخلق الشركات المزيد من فرص العمل الجديدة.
أيضاً، انخفض عدد الشباب العاطلين عن العمل، وتشير التوقعات إلى وصول معدل البطالة بنهاية العام الجاري إلى 6%.
(فرانس برس، العربي الجديد)