مفاوضات جارية في منظمة التجارة العالمية: براءات الاختراع للقاحات كوفيد-19 والأمن الغذائي والصيد
تواصلت المفاوضات في المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية طوال ليل الأربعاء وما زالت مستمرة صباح الخميس، لكن وزير التجارة النيوزيلندي داميان أوكونور يأمل التوصل إلى "نتائج إيجابية" على الرغم من الصعوبات.
وتم تمديد اجتماع الدول الـ164 الأعضاء في المنظمة، وهو الأول منذ أكثر من أربعة أعوام، حتى الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش الخميس، على أمل التوصل إلى اتفاقات بشأن القضايا الشائكة كصيد الأسماك وبراءات الاختراع للقاحات كوفيد-19 والأمن الغذائي.
لكن التحفظات الشديدة للهند على عدد من أهم النصوص قيد المناقشة من أسباب تمديد المحادثات.
وبعد استراحة صباحية، استؤنفت المحادثات الخميس عند الساعة 07,00 بتوقيت غرينتش، بحسب مصدر قريب.
وقال أوكونور لوكالة "فرانس برس": "جرت المفاوضات طيلة الليل وهي مستمرة، لكننا نبقى متفائلين بشأن تمكّننا من التوصل إلى نتائج إيجابية فعلًا".
وأضاف خلال استراحة قصيرة في الردهة الضخمة للمنظمة: "أعتقد أن هناك تصميمًا كبيرًا على محاولة دفع الأمور قدما وهذا أمر مُشجّع"، ولكنه لم يودّ إعطاء تفاصيل بشأن النقاط التي لا تزال عالقة في المؤتمر الوزاري.
وأضاف وزير التجارة النيوزلندي: "أعتقد أننا رأينا الكثير من المرونة من جميع الأطراف وروح تعاون"، لافتًا إلى أنه "لا تزال هناك مواضيع صعبة يجب حلّها".
والدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية مجتمعة حتى الخميس في جنيف، بمناسبة المؤتمر الوزاري الثاني عشر للمنظمة.
والأزمة الغذائية العالمية التي سببها الغزو الروسي لأوكرانيا التي تُعدّ أحد أهم مصدّري الحبوب في العالم، هي في صلب اهتمامات الوزراء في منظمة التجارة العالمية.
وتهدف مسودة اتفاقية أخرى إلى حظر قيود التصدير على مشتريات برنامج الأغذية العالمي، وهو إحدى الوكالات الإنسانية الرئيسية التابعة للأمم المتحدة. لكن الهند تعرقل هذه المفاوضات. وأعربت الهند أيضًا عن معارضتها لمشروع اتفاقية تهدف إلى منع الدعم المالي الذي يساهم في زيادة الصيد الجائر والصيد غير القانوني.
(فرانس برس)