- الشركة تواجه انخفاضاً في المبيعات بالشرق الأوسط وأسواق أخرى ذات نسبة سكان مسلمين عالية، مع تأثيرات سلبية في الأسواق التنموية الدولية المرخصة بسبب الحرب.
- رغم التحديات، ماكدونالدز تسجل ارتفاعاً بنسبة 7% في الأرباح و5% في الإيرادات بالربع الأول، مدعومة بزيادات "استراتيجية" في الأسعار ومبيعات قوية في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
لا تزال مقاطعة ماكدونالدز الأميركية العملاقة للأطعمة، تؤثر بوضوح على مبيعاتها وبالتالي على أرباحها. فقد أعلنت الشركة اليوم الثلاثاء، عن زيادة متواضعة في أرباحها الفصلية اليوم الثلاثاء، رغم المقاطعة الناجمة عن الصراع في الشرق الأوسط والتي من المتوقع أن تؤثر على المبيعات في المستقبل المنظور.
ورغم أن مقاطعة ماكدونالدز لا "تزداد سوءا"، فإن الرئيس التنفيذي كريس كيمبزينسكي ليس لديه إطار زمني للعودة إلى الأوضاع الطبيعية، وفقاً لما نسبت إليه فرانس برس في تصريح لمحللين في مؤتمر عبر الهاتف اليوم الثلاثاء، حيث قال: "لا نتوقع أن نرى أي تحسن ملموس في التأثير.. حتى تنتهي الحرب".
وتراجعت مبيعات ماكدونالدز بعد أن أعلن فرعها في كيان الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول أنه قدّم آلاف الوجبات المجانية لجيش الاحتلال. وأعقب هذه الخطوة تعهدات إغاثة لغزة من ماكدونالدز الكويت وماكدونالدز قطر، وكلاهما تتم إدارتهما بشكل منفصل عن الأعمال الإسرائيلية. وقالت ماكدونالدز في إفصاح لسوق الأوراق المالية سابقاً، إن معظم مطاعم ماكدونالدز في الشرق الأوسط تعمل بموجب اتفاقية امتياز لا تستثمر بموجبها الشركة الأم رأس المال.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت ماكدونالدز على الاستحواذ على شركة ألونيال، التي بنت منذ أكثر من 30 عاماً، علامة ماكدونالدز التجارية في 225 مطعماً ضمن نطاق الاحتلال الإسرائيلي وتوظف أكثر من خمسة آلاف شخص. ووصف التأثير الأكبر الذي تمليه مقاطعة ماكدونالدز بأنه كان في الشرق الأوسط، بينما أشارت أيضاً إلى التأثيرات في أسواق مثل ماليزيا وإندونيسيا وفي أجزاء من فرنسا حيث يكون عدد السكان المسلمين أعلى.
وشهدت سلسلة الوجبات السريعة الكبيرة انخفاضاً في المبيعات المماثلة في "الأسواق التنموية الدولية المرخصة"، والتي تضم الأسواق الناشئة. وقالت ماكدونالدز عن القسم "إن التأثير المستمر للحرب في الشرق الأوسط عوض المبيعات الإيجابية المماثلة في اليابان وأميركا اللاتينية وأوروبا".
وبشكل عام، ارتفعت الأرباح في الربع الأول بنسبة 7% إلى 1.9 مليار دولار بفضل زيادة الإيرادات بنسبة 5% إلى 6.2 مليارات دولار. وسجلت السلسلة مبيعات أعلى مماثلة في الولايات المتحدة، حيث تعززت النتائج من خلال الزيادات "الاستراتيجية" في الأسعار. وكذلك في قسم "الأسواق المشغلة دولياً"، حيث عوضت المكاسب في بريطانيا وألمانيا المبيعات السلبية في فرنسا.
وفي هذا الإطار، نقلت فرانس برس عن المدير المالي إيان بوردن حديثاً واضحاً عن تأثير مقاطعة ماكدونالدز بقوله إن المبيعات في الولايات المتحدة وفي العديد من الأسواق الكبيرة الأخرى ستكون على الأرجح "أقل" من النطاق التاريخي في عام 2024 بسبب الآثار التراكمية للتضخم على العملاء. وأشار إلى أن "من الواضح أن القدرة على تحمل التكاليف هي المجال الذي ترتفع فيه توقعات المستهلكين. ومن الواضح أن المستهلكين يتضررون عبر سلة السلع والخدمات الكاملة من جميع التأثيرات التضخمية". وقد تراجعت أسهم ماكدونالدز 0.1% في تعاملات منتصف اليوم الثلاثاء.
(فرانس برس، العربي الجديد)