خلال السنوات الأخيرة بات العرب رقما مهما في صناعة أنشطة الرياضة حول العالم، حيث تدافع مستثمرون عرب نحو شراء أعرق الأندية الرياضية والمنافسة على الأندية المطروحة للبيع، وضخت دول ومستثمرون وصناديق سيادية عربية مليارات الدولارات في محاولة للاستحواذ على تلك الأندية التي باتت أحد أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة، خاصة مع تزايد الاهتمام العالمي بالساحرة المستديرة.
جاء خبر توصل رجل الأعمال المصري البريطاني محمد منصور للاستحواذ على أحد الأندية الأميركية لكرة القدم ليلقي الضوء على الاستثمارات العربية الضخمة في هذا القطاع، وكيف أن مستثمرين عربا عرضوا شراء أندية مقابل ما يزيد عن 6 مليارات دولار، كما يحدث حاليا مع صفقة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.
في هذا التقرير يستعرض "العربي الجديد" أبرز الصفقات التي أبرمها مستثمرون عرب للاستحواذ على نوادٍ أوروبية وأميركية:
محمد منصور: توصل رجل الأعمال المصري محمد منصور، لاتفاق يمكنه من الحصول على حقوق النادي رقم 30 في الدوري الأميركي بولاية كاليفورنيا، مقابل 500 مليون دولار. وستجري تسمية النادي لاحقاً، والذي سيكون الأغلى في تاريخ المسابقة، وسيُطلق في عام 2025.
النادي الأميركي ليس الأول في قائمة منصور، والذي اشترى من خلال شركة استثمار يمتلكها من قبل نادي "نوردس غيلاند FC Nordsjælland" الدنماركي، وأكاديمية "ريت تو دريم" في غانا.
جاسم بن حمد آل ثاني: قدم الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني عرضا نهائيا محسنا في وقت سابق من الشهر الجاري، لشراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.
ويتنافس المصرفي القطري مع مجموعة إينيوس، التابعة للسير جيم راتكليف، للفوز بالصفقة، وأصبحا الطرفين الرئيسيين الراغبين في شراء نادي أولد ترافورد. وقدم كل طرف العطاء الأخير في نهاية إبريل/نيسان الماضي.
وجاء العرض القطري، وفقا لوكالة "رويترز" للاستحواذ على 100% من أسهم النادي، ويتضمن تسوية ديون النادي، وإنشاء صندوق منفصل موجه فقط للنادي والمجتمع المحلي.
وتبلغ قيمة العرض النهائي، وفقا لوكالة "بلومبيرغ"، نحو 5 مليارات جنيه إسترليني (6.3 مليارات دولار)، علما أنه جرى تقييم النادي ما بين 5 و6 مليارات جنيه إسترليني، ويعد يونايتد رابع أغنى فريق كرة قدم في العالم.
صندوق الاستثمارات العامة السعودي (الصندوق السيادي): في أكتوبر/تشرين الأول 2021 أعلنت إدارة الدوري الإنجليزي موافقتها على صفقة استحواذ الصندوق السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
وبلغت قيمة الصفقة نحو 300 مليون جنيه إسترليني (نحو 375 مليون دولار).
جهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادي القطري): في عام 2011، استحوذ الصندوق على نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، مقابل 124 مليون دولار.
مجموعة أبوظبي المتحدة للتنمية والاستثمار برئاسة الشيخ منصور بن زايد: في عام 2008 استحوذ بن زايد على نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في صفقة بلغت قيمتها 323 مليون دولار.
كما تمتلك مجموعة سيتي لكرة القدم التي يمتلكها وتأسست عام 2014، أندية الجزيرة الإماراتي، ومومباي سيتي الهندي، وملبورن سيتي الأسترالي، ويوكوهاما مارينوس الياباني، ومانشستر سيتي الإنجليزي، ونيويورك سيتي الأميركي، ولوميل البلجيكي.
رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس: في عام 2018 أعلنت شركة يديرها ساويرس، الاستحواذ على حصة أغلبية في ملكية نادي أستون فيلا الإنجليزي. كما يمتلك 12.5% من نادي لوزيرن السويسري، منذ عام 2011.
عبد الله بن مساعد آل سعود: استحوذ الأمير السعودي على نادي شيفيلد يونايتد الإنجليزي، وتمتد ملكيته للأندية من خلال مجموعة "يونايتد وورلد" إلى نادي شاتورو، متذيل ترتيب دوري الدرجة الثانية لكرة القدم في فرنسا، وبيرشكوت البلجيكي، وكيرالا يونايتد الهندي، والهلال يونايتد الإماراتي.
تركي آل الشيخ: استحوذ رئيس هيئة الترفيه السعودية على نادي ألميريا الإسباني عام 2019، مقابل 20 مليون يورو.
عبد الله بن ناصر آل أحمد آل ثاني: استحوذ الشيخ عبد الله على نادي ملقا الإسباني في يونيو/حزيران 2010 مقابل 36 مليون يورو، كأول مستثمر أجنبي يشتري ناديا إسبانيا.
تجارب سابقة: وهناك تجارب سابقة لرجال أعمال عرب استحوذوا على أندية أوروبية لكن قاموا ببيعها أو بيع حصتهم لاحقا، منهم رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد الذي باع نادي فولهام الإنجليزي إلى الباكستاني شاهد خان في صفقة بلغت نحو 173 مليوناً.
كما استحوذ رجل الأعمال المصري الأصل عاصم علام، على نادي هال سيتي الإنجليزي إلا أنه قام ببيعه بعد ذلك.
كما سبق وامتلك رجل الأعمال الكويتي فواز مبارك الحساوي نادي نوتنغهام فورست الإنجليزي، في يوليو/تموز 2012، لكن باعه بعد ذلك للملياردير اليوناني ايفانجيلوس ماريناكيس في 2017.
كما كان رجل الأعمال السعودي علي الفراج صاحب أغلبية الأسهم في نادي بورتسموث الإنجليزي، وكذلك رجل الأعمال البحريني صلاح عبد الله نور الدين الذي كان رئيسا سابقا لنادي ليدز يونايتد الإنجليزي.