مليارديرات فرنسا يواجهون ضرائب باهظة في حال فوز اليمين المتطرف

22 يونيو 2024
أثرياء فرنسا قلقون من الضرائب 2023 (جويل ساغت/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مليارديرات فرنسا قد يواجهون ضرائب مرتفعة إذا فاز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بالانتخابات التشريعية، مع تعهدات بفرض ضرائب أعلى على الشركات من قبل المرشح لرئاسة الوزراء جوردان بارديلا.
- الجبهة الوطنية ومعارضوها اليساريون يتفقون على ضرورة فرض ضرائب على الأغنياء لتجديد خزائن الدولة وتمويل خطط الإنفاق، مما يعكس توافقاً نادراً بين الطرفين.
- صعود الجبهة الوطنية يعود لفشل حكومة ماكرون في معالجة أزمات الاقتصاد الفرنسي مثل غلاء المعيشة وارتفاع الديون، مما يهيئ الساحة لأول حكومة يمينية متطرفة في التاريخ الفرنسي الحديث.

يواجه مليارديرات فرنسا ضرائب مرتفعة على ثرواتهم في حال حصل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على الأغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقد تعهد جوردان بارديلا، الذي من المقرر أن يصبح رئيساً للوزراء إذا فاز حزبه اليمني بالانتخابات بفرض ضرائب أعلى على الشركات، وفقاً لتقرير لوكالة بلومبيرغ اليوم السبت خلص إلى أن بارديلا لا ينوي التوقف عند هذا الحد.

وعلى الرغم من الاختلافات الجوهرية، فإن حزب التجمع الوطني ومعارضيه اليساريين، تحالف الجبهة الشعبية الجديدة، يتفقون على قضية واحدة على الأقل: وهي فرض الضرائب على الأغنياء. ويعد الجانبان المتصدران في استطلاعات الرأي بإعادة فرض ضريبة أوسع على الثروة لتجديد خزائن الدولة والمساعدة في تمويل خطط الإنفاق المكلفة.
وحسب بلومبيرغ، تبدو شعبية التيار اليميني المتطرف الذي تقوده زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان في طريقه للفوز بالانتخابات البرلمانية الفرنسية التي تبدأ دورتها الأولى في 30 يونيو/ حزيران الجاري والثانية في 7 يوليو/ تموز وسط توقعات بتشكيل أول حكومة يمنية متطرفة في التاريخ الفرنسي الحديث.

ويرجع صعود الجبهة الوطنية إلى أسباب منها فشل حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في معالجة أزمات الاقتصاد الفرنسي المستفحلة. ويرى محللون أن هناك أربعة تحديات واجهت الاقتصاد الفرنسي في عهد رئاسة إيمانويل ماكرون. وتتمثل هذه التحديات في غلاء المعيشة وارتفاع حجم الديون والعجز المتراكم في الميزانية والتعديلات التي أجراها ماكرون على سن التقاعد والتي تحظى بانتقادات واسعة في الشارع الفرنسي. وقد فتحت هذه التحديات الباب أمام صعود شعبية الجبهة الوطنية. ورغم تزايد الدعم للجماعات اليمينية المتطرفة في مختلف أنحاء أوروبا، فإن حجم المشكلة في فرنسا يبدو أكثر حدة. ولم يتأخر ماكرون في التفاعل مع نتائج الانتخابات الأوروبية منحت الفوز الساحق للجماعات اليمنية المتطرفة، إذ قرر إثرها  حل الجمعية الوطنية وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

المساهمون