ترك منتجو النفط الرئيسيون في العالم الباب مفتوحاً أمام احتمالات الاتفاق على مزيد من خفض إنتاج الخام قبل الاجتماع المنتظر لمجموعة أوبك+ الأسبوع المقبل.
وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، الاثنين، إن تعديل اتفاق "أوبك+" بشأن خفض إنتاج النفط أمر ممكن إذا كان هناك إجماع داخل مجموعة الدول المنتجة للخام.
وأضاف الوزير، خلال مؤتمر أديبك للطاقة الذي أقيم عن بعد هذا العام، إننا "نحافظ على مرونتنا في أيادينا" دون تعقيب بالتحديد على مدى استمرار خفض 7.7 ملايين برميل من النفط يوميا أو أكثر في المستقبل، مشيراً إلى أن "اتفاق خفض الإنتاج في إبريل/نيسان الماضي، يضع في الحسبان ما يمكن أن يحدث ويقرر بشكل فعال الاستعداد للأسوأ".
من جانبه، قال نائب وزير الطاقة الروسي بافيل سوروكين، اليوم الاثنين، إن بلاده طرف مسؤول في سوق الطاقة العالمية.
وأضاف سوروكين أنه سيكون من الصعب أن يرتفع إنتاج النفط في المشاريع مرتفعة التكلفة عند الأسعار الحالية للخام، متوقعا عودة الطلب العالمي على النفط إلى 100 مليون برميل يوميا، في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات.
وأكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أيضا الثقة في اتفاق أوبك+، قائلا إن الاتفاق كان ناجحا.
توقعات الطلب
من جانبه، قال رئيس جانفور للتجارة، اليوم الاثنين، إن الطلب العالمي على النفط يقل بما يتراوح بين خمسة ملايين وستة ملايين برميل يوميا عن مستويات ما قبل أزمة فيروس كورونا، وإن أوبك وحلفاءها سيمدون على الأرجح أجل تخفيضاتهم الحالية.
وقال وزير النفط الهندي دارمندرا برادان، اليوم الاثنين، إن الطلب في بلاده على الوقود تعافى تقريبا إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، وإن الهند ستشهد أسرع نمو لاستهلاك الطاقة بين جميع الاقتصادات الكبيرة في العقود المقبلة.
وأضاف في المؤتمر ذاته، أن المبيعات المحلية للبنزين وزيت الغاز وغاز الطهي في الهند، ثالث أكبر مستهلك ومستورد للنفط في العالم، زادت في أكتوبر/تشرين الأول لمستوياتها قبل عام.
وتابع أن حصة الهند من استهلاك الطاقة عالميا سترتفع من 7 بالمائة حاليا إلى 12 بالمائة في 2050.
ارتفاع الأسعار
وقفزت الأسعار، الاثنين، مع إعلان إيجابي لجهة إمكان توفير لقاح لفيروس كورونا المستجد بعد تجارب ناجحة مؤخرا، لكن استهلاك النفط لا يزال بعيدا عن مستويات ما قبل انتشار الفيروس، والتي كانت بالفعل منخفضة نسبيا.
ووصل سعر خام برنت، بالمعيار العالمي، اليوم الاثنين، إلى نحو 40 دولارا للبرميل. وتم التداول على المؤشر الأميركي للخام فقط بسعر 38 دولارا للبرميل.
وبموجب شروط اتفاق في إبريل/نيسان، تعهدت "أوبك+" التي تضم دول منظمة أوبك ودولا أخرى خارجها من بينها روسيا، خفض الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا من 1 مايو/أيار حتى نهاية يونيو/حزيران.
ثم بدأ تقليل مقدار الخفض تدريجيا اعتبارا من تموز/يوليو ليصبح الإنتاج 7.7 ملايين برميل يوميا حتى ديسمبر/كانون الأول بموجب اتفاق أغسطس/آب.
وتجتمع دول أوبك+ مجددا يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لبحث إمكانية تمديد اتفاق خفض الإنتاج.
(رويترز، العربي الجديد)