قالت منظمة العمل الدولية إن النساء تضررن أكثر من الرجال بفقدان الوظائف في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة "كوفيد-19". وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة عبر بيان، اليوم الاثنين، أن النساء كنّ أكثر عرضة للتسريح أو تقليص ساعات العمل خلال فترات القيود الاقتصادية والاجتماعية لمكافحة الوباء، خاصة في قطاعات مثل الضيافة والخدمات الغذائية والتصنيع.
وأوضح التقرير: "على الرغم من أن نمو الوظائف المتوقع في العام الجاري للنساء يفوق معدل نمو وظائف الرجال، فإنه لن يكون كافياً لإعادة النساء إلى مستويات التوظيف التي كانت سائدة قبل الوباء".
وعالمياً، تم القضاء على 4.2% من وظائف النساء نتيجة الوباء، في الفترة بين عامي 2019 و2020، ما يعادل 54 مليون وظيفة، مقارنة بـ3% من وظائف الرجال أو 60 مليون وظيفة.
ومن المتوقع أن يكون عدد النساء العاملات في عام 2021 أقل بمقدار 13 مليوناً عن عام 2019، بينما سيكون عدد الرجال العاملين هو نفسه في عام 2019. ولكن النساء لسن وحدهن اللاتي تضررن من الوباء، فإن المهاجرين من الدول الفقيرة في الدول الغنية تأثروا كذلك.
وفي تقريرها قبل أسبوع، قدرت منظمة العمل، في العام الماضي، أن 93% من العمال حول العالم كانوا يقيمون في بلدان تأثرت بشكل ما بتدابير إغلاق مقرات العمل المتعلقة بالجائحة. ولكن، من بين جميع العمال الذين تأثروا بهذه التغيرات، كان المهاجرون الدوليون من بين الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.
وفي العديد من دول العالم، يمثل العمال المهاجرون الدوليون حصة مهمة من القوة العاملة، حيث يشكلون حوالي 5% من القوة العاملة العالمية. ويقدم هؤلاء مساهمات حيوية لمجتمعات واقتصادات البلدان التي يقصدونها، حيث غالباً ما يؤدون وظائف أساسية في قطاعات حيوية، مثل الرعاية الصحية والنقل والخدمات والزراعة وتجهيز الأغذية.
ولكن، رغم ذلك، غالبًاً ما يكون المهاجرون في وظائف مؤقتة أو غير رسمية أو غير محمية، ما يعرضهم لخطر أكبر يتمثل في انعدام الأمن والتسريح وتدهور ظروف العمل.