مهجرون من ريف حماة يمتهنون صناعة الفحم شمال سورية

عفرين

عدنان الإمام

avata
عدنان الإمام
مراسل من سورية
29 اغسطس 2022
سوريون مهجرون من ريف حماة يمتهنون صناعة الفحم
+ الخط -

امتهن مهجرون من ريف حماة الجنوبي صناعة الفحم في بلدة الشيخ محمد بمنطقة عفرين بريف حلب، شمال سورية، حيث يستخدمون حطب أشجار السنديان أو يشترونه من الباعة لصناعة الفحم.
ومرحلة الجمع هي أولى مراحل هذه الصناعة، وبعدها يتم صف الحطب على شكل هرم صغير، ويتم وضع الحطب الصغير من الداخل والكبير من الخارج بعدها تتم تغطية الحطب بالقشّ ثم يتم إشعال الحطب وبعدها يتم دفنها بالتراب مع ترك ثقوب صغيرة لخروج الدخان منها.

الغاية من دفن الحطب هو منع احتراقه بالكامل، وتسمى هذه العملية (بعسيس الحطب)، لأن الحطب يحترق بنسبة 25 بالمئة فقط. ويبقى الحطب مدفونا في التراب مدة 15 عشر يوما. بعد هذه الفترة يكون قد أصبح فحما يستخدم للمطاعم والشي ونحوها. المرحلة النهائية هي تقطيع الفحم وتعبئته بأكياس تمهيدا لبيعه في الأسواق.


المهجر من ريف حماة الجنوبي خالد أبو محمد، قال لـ"العربي الجديد": "نحن هنا نعمل بالفحم الطبيعي، وصناعته تمر بالعديد من المراحل، المرحلة الأولى شراء الحطب من الحطابين والمرحلة التي بعدها تقطيع الحطب، المرحلة التي تليها صف الحطب وبعدها نقوم بتغطيته بورق الأشجار ومن ثم نقوم بردمه بالتراب، وبعد هذه المرحلة نقوم بتشغيل المفحمة ومن ثم نقوم بإغلاقها".

وأضاف أن "الفحم يحتاج لمدة تراوح ما بين 3 أيام وأسبوع حتى يصبح جاهزا للاستخدام. بعد أن نطفئ المفحمة تغطى بأكياس من النايلون لتبرد، ومن ثم نقوم بإخراج الفحم، والناس الذين يقيمون هنا هم من أصحاب المهن لكن ليس لديهم عمل بمهنهم". 

وتابع أبو محمد أن "هناك تجارا ياخذون الفحم منا ويتوجهون إلى أعزاز وإدلب والباب وجرابلس"، مشيرا إلى أن "الأسعار في الوقت الحالي منخفضة مقارنة بالأشهر الماضية بسبب الكميات التي تخرج من هنا والعرض والطلب في السوق، في الوقت الحالي كلفة الكيلوغرام الواحد تبلغ نصف دولار، بالكاد يكفي للمصاريف اليومية، وكثيرون من يعملون بهذه المهنة، منهم من يقص الحطب ومنهم من يشتريه ومنهم من يصنع الفحم".

بدوره، قال بشار محمد الشامي، من ريف حماة الجنوبي، لـ"العربي الجديد": "هُجّرت عام 2018 إلى منطقة عفرين وسكنّا في قرى عفرين، تعلمنا من إخوتنا الأكراد التحطيب وصناعة الفحم، أيضا تعلمنا كيفية إحضار الحطب من الجبل على الحمير".

وأضاف: "نجمع الحطب ليصبح 3 أطنان، وهي عملية مكلفة، وتصريف الفحم يتم في العديد من المناطق. ليس لدينا سوى هذا العمل، والكثيرون ممن يعملون بالفحم هم من مناطق ريف حماة الجنوبي وريف حمص الشمالي، فليس هناك عمل آخر".
 

ذات صلة

الصورة

سياسة

شهدت عدة مناطق في شمال غرب سورية، اليوم الجمعة، خروج تظاهرات رفضاً للتطبيع مع نظام الأسد الذي تسعى إليه بعض الدول العربية واحتمال دعوته للدورة المقبلة من اجتماعات الجامعة العربية في الرياض.
الصورة

سياسة

شيع آلاف السوريين، اليوم الثلاثاء، جثامين أربعة مدنيين أكراد قُتلوا على يد مجموعة مُسلحة، أمس الاثنين، في ناحية جنديرس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي.
الصورة
مستشفى متخصص في الأمراض النسائية وطب الأطفال في عفرين في سورية (عدنان الإمام)

مجتمع

يواصل الطاقم الصحي في المستشفى المتخصص في الأمراض النسائية وطبّ الأطفال التابع لمنظمة "الأطباء المستقلين"، في مدينة عفرين السورية، عمله في خيام شُيّدت في محيط المستشفى الذي تضرّر في الزلزال الأخير.
الصورة
عبد الغني الضحيك .. صياد الأفاعي

مجتمع

يمسك السوري عبد الغني الضحيك بملقط معدني ويطبق به على رأس أفعى سامة اصطادها سابقاً، طالباً من ابنه الابتعاد لمسافة آمنة كي لا يكون عرضة للدغة هذه الأفعى بحال حدوث خطأ، ويمارس الضحيك هوايته في صيد الأفاعي بمنطقة عفرين في ريف حلب الغربي.